حادث البدرشين الذي أدمى قلوب المصريين لا يزال مسار حديث المجتمع المصري، خاصة مع نشر فيديوهات التقطتها كاميرات المراقبة في موقع الحادث الفظيع، الذي راح ضحيته سبعة مواطنين من بينهم أطفال من السوزوكي بالإضافة إلى إصابة سائقي السيارتين و11 راكبا آخرين.
حادث البدرشين وقع صباح أمس الأحد، وهو الحادث المروع الذي هز المصريين، وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، كما تصدر محرك البحث جوجل، وعلق عليه المئات بالتعازي لأسرة الراحلين، ومعزين للشعب المصري بسبب هذا الحادث الأليم.
وكتب معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي جملا معزية وأخرى مأساوية حزينة على من راح ضحية الحادث، بينما كانت هناك تعليقات غاضبة جدا على السائق المتهور الذي تسبب في الحادث، وكتب أحد المعلقين: “حادث اليوم بتاع البدرشين حادث مؤلم الله يرحم الاطفال والمتوفيين ٧ واصابه ١١ ذنبهم اي عشان سواق حقير ميكروباص ماشي بسرعه رهيبه يضرب عربيه صغيره فيها اطفال ويدخلها تحت سياره نقل والنقل ماشي مهدي خالص يرضي مين”.
وكتب آخر: “ربنا يرحم كل الي كانوا في حادث البدرشين ، و محتاج تفسير لسرعه سواق الميكروباص!!”. وكتب ثالث: “إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله العافية يارب في أهلنا واحبائنا ربنا يصبر اهل المتوفين في حادث البدرشين يارب ويرحمهم برحمته”.
بينما خاطب أحدهم وزيرة الصحة قائلا: “ياريت وزيرة الصحه تكون سمعت والد الطفله المصابه فى حادث البدرشين مع عمرو أديب عن الاهمال والواسطه فى المستشفى الحكومى بدل ما طول الوقت بتكلمنا عن الاعجاز فى محاربة كورونا اللى العالم كله منبهر به . ربنا يكون فى عون الغلابه ويرحمهم من بهدلة المستشفيات الحكوميه”.
فيديو حادث البدرشين
والتقطت الكاميرات المحيطة بموقع الحادث المروري الدامي، في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، وتم تفريغ الكاميرات من المشاهد التي سجلتها، ونشرها من قبل عدة مواقع محلية مصرية، كما نقلتها قنوات فضائية.
والحادث وقع بين سيارة سوزوكي فيها عدد من الأطفال وهم تلاميذ مدرسة تقوم السيارة بنقلهم يوميا، وأخرى سيارة ميكروباص فيها ركاب، وذلك في السابعة صباحا أمس الأحد عند كوبري أبوصير بمركز البدرشين جنوبي محافظة الجيزة.
ويبدو في لقطات فيديو حادث البدرشين ان الأمور هادئة وطبيعية وكان هناك انسيابية مرورية في حركة المرور، إلا أنه على بعد خطوات من الكوبري ظهرت سيارة سوزوكي هدأ قائدها من سرعتها قبل أن يعبر الطريق في طريقه إلى المدرسة من أجل إيصال عدد من الأطفال يقلهم كل صباح، وقالت مصادر ان الأطفال كانوا يدرسون في معهد أزهري بالمدينة.
وعلى الجهة المقابلة كانت سيارة نقل ثقيل تنقل القمامة تسير في طريقها للشارع الذي تقف على ناصيته السيارة السوزوكي الصغيرة، حتى ظهرت سيارة ميكروباص بشكل مفاجئي، وكان سائقها يسير بها في سرعة جنونية حتى اصطدم بالسيارة السوزوكي التي كانت قد انحصرت بين السياراتين وكأنهما شقي الرحى لتتحول بعد ثواني لكوم من الخردة وبداخلها الضحايا.