قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم الأربعاء، أن “الحكومة العتيدة في لبنان قد ترى النور في غضون الأيام القليلة القادمة، إذا ظلت الأجواء إيجابية”.
كما أعلن مكتب الرئيس نبيه بري أن: “الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون أربعة أو خمسة أيام إذا ما بقيت الأجواء إيجابية تسير على النحو القائم حاليا”, بحيث نقل المكتب كلام بري خلال استقباله لوفد طلابي من جامعة القديس يوسف.
وكان الحريري قد تمكن من نيل تأييد أكثر من 64 صوتا مؤيدا لتسميته بتكليف تشكيل الحكومة مقابل 53 صوت وغياب صوتين.
من بين من لم يسم الحريري، كان النائب جبران باسيل، الذي قال وفقا لما نقلته الوكالة اللبنانية: “هذه المرة في الاستشارات أفضت الظروف إلى أن يكون هناك مرشح واحد غير اختصاصي بل سياسي بامتياز لذلك قررنا ألا نسمي أحدا وألا نسميه. موقفنا سياسي بحت وليس شخصيا، وهو نابع من اعتماد معايير واحدة في تأليف أي حكومة.. تعرضنا لحملة من التجني وصلت إلى حد التطاول على حريتنا وهذا نوع من الترهيب السياسي والتيار لا يفرط في حقه”.
وأضاف: “هذا التكليف مشوب بضعف ونقص تمثيلي يتمثل بهزالة الأرقام وغياب الدعم من المكونات المسيحية الكبرى، ومن يحاول التغاضي عنه يحاول إعادتنا إلى الوصاية السورية وهذا لن يحصل”.
ويؤكد الحريري على أنه سيشكل مجلس وزراء مؤلفا من “اختصاصيين من غير الحزبيين”، بما يتطابق مع المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون لانتشال لبنان من دوامة الانهيار الاقتصادي.
وكانت قد انطلقت تظاهرات شعبية غير مسبوقة في 17 أكتوبر 2019، وحمّل المتظاهرون القوى السياسية التي تحكم البلاد منذ عقود مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ.
وبعد اسقاط حكومة الحريري، شكّل حسان دياب مطلع العام حكومة اختصاصيين، تسلّمت السلطة لمدة سبعة أشهر، ويرى محللون أنها لم تنجح في إطلاق أي إصلاح بسبب تحكم القوى السياسية بها.