أعلن حزب البعث السوداني، مساء السبت، سحب تأييده للسلطة الانتقالية، بعد إعلان إنهاء حالة العداء بين السودان والاحتلال الإسرائيلي، والبدء في تطبيع العلاقات.
ودعا الحزب في بيان له القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الرافضة للتطبيع إلى الاصطفاف في جبهة عريضة من أجل مقاومة تزييف إرادة الشعب السوداني ومحاولة تركيعه وإذلاله.
ووصف البيان تلك الخطوة التطبيعية بفصول المأساة واعتبرها أيضا محاولة من العدو الانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراح الأمة العربية بعد نكسة 1967 ورسمت الطريق إلى نصر أكتوبر.
كما اتهم أطراف السلطة الانتقالية بالتهافت وخضوعهم للابتزاز الأمريكي الصهيوني، وقفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق بإقامة علاقة مع إسرائيل، معتبرا أن أمر مثل تلك العلاقة هو من صميم عمل برلمان الشعب المنتخب وأنه هو الوحيد الذي يقرر خياراته.
وطالب الحزب السودانيين بالوقوف في وجه المؤامرة التي تدعمها أطراف دولية وإقليمية لإجهاض الثورة السودانية وإفراغها من مضمونها والعودة للبلاد إلى مستنقع المحاور والتبعية، مؤكدا في نفس الوقت ثقته في وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي وإحباط التحركات المشبوهة ولفظ المهرولين والمتهافتين على موائد الكيان الصهيوني الخارج على القانون الدولي والشرعية الدولية.
يذكر ان الرئيس الأمريكي قد أعلن في وقت سابق يوم الخميس الماضين، تطبيع العلاقات بين السودان ودولة الاحتلال، وفقا لاتفاق ثلاثي كان هو وسيطا فيه.
موضوعات تهمك: