لا تزال الصور المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، تشعل غضب وحزن مئات الآلاف من المسلمين حول العالم، على الرغم من مرور سنوات على تلك الرسومات المسيئة، إلا أن تجديد فرنسا تبني تلك الصور المسيئة، ودفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عنها زاد حدة الغضب لدى المسلمين.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بدعوات لشن حملة ضد فرنسا، بسبب دعمها الصور المسيئة للرسول التي أعادت نشرها مجلة شارل ايبدو، بعد أن كانت قد نشرتها مجلة دنماركيه قبل نحو عقد من الزمن، وذلك في ظل الحملة الفرنسية على المسلمين بالذات.
وأصر معلم تاريخ فرنسي عرض الصور تلك، إلا أن طالب من الذين كانوا بالفصل، انتقم منه بطريقة وحشية حيث أقدمت على ذبحه، بشكل يتنافى مع كل الأعراف الإنسانية ولا يمثل سوى قانون الغاب، وهو ما أعطى لفرنسا الفرصة للمزيد من إيذاء المسلمين، واستمرار الرئيس الفرنسي في صناعة الشعبية اليمينية قبل الانتخابات المقبلة وفرصة لتحميل ذنوب العالم أجمع للمسلمين.
وعلق الآلاف على تلك الصور، وأصبحت ضمن الأكثر رواجا على المواقع الاجتماعي، كما أصبحت ضمن الأكثر بحثا على محرك البحث جوجل.
وقال عدد من المراقبين أن القضية ليست قضية سخرية من كل الأديان، بل أكدوا ان الأمر خاص بالمسلمين دونا عن غيرهم، خاصة وأن القانون الفرنسي يجرم التعرض لدولة الاحتلال بأي مكروه أو سوء، سواء بالللفظ أو الفعل، كما يحرم القانون الفرنسي ايضا التعرض للرموز الوطنية.
وأطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتجات تهاجم فرنسا وترفض توجهها ضد الإسلام، وكان من بين تلك الهاشتاغات: “مقاطعة المنتجات الفرنسية”، و”إلا رسول الله”، و”الرسول خط أحمر يا فرنسا”، و”فرنسا دولة إرهاب”، و”فرنسا تكره الإسلام”، وغيرها من الهاشتاغات المنتشرة. وتصدر هاشتاغ “إلا رسول الله يا فرنسا”، الأكثر رواجا على موقع تويتر.
وكتب أحد المعلقين: “#الا_رسول_الله_يافرنسا ﴿إنَّا كَفَيْناكَ المُستَهْزِئِين﴾ من العجيب أنه كلما كثر الطعن فيه ﷺ كثر اﻹقبال على دينه وزادت محبته في قلوب الناس، وزادت الرغبة بمعرفة هديه وسيرته ﷺ”، بينما كتب آخر: “رسولنا خطر أحمر، ولن نتهاون في إيذاءه”.
موضوعات تهمك: