أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري, أنه عازم على الالتزام بوعده بالعمل على وقف الانهيار في لبنان وإعادة إعمار ما دمره انفجار مرفأ بيروت، مشدداً على أنه سيثابر على تشكيل الحكومة أولاً.
وبعد لقاءه مع رئيس الجمهورية, شكر الحريري النواب اللذين سموه لتشكيل الحكومة قائلاًً: “أشكر النواب الذين سموني لتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين لأن الوقت داهم وهذه هي الفرصة الأخيرة”.
وأجريت الاستشارات النيابية الملزمة اليوم في قصر بعبدا, وسمي على إثرها الحريري بمجموع أصوات بلغ 65 نائبا مقابل 53 نائبا لم يسموا أحدا.
وامتنعت كتلة “حزب الله” البرلمانية، عن تسمية الحريري, بالإضافة إلى “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه جبران باسيل، و”القوات اللبنانية” برئاسة سمير جعجع، في حين أعطى نواب كتلة “التنمية والتحرير” برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، أصواتهم للحريري من أجل تولى تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وأسقطت حكومة سعد الحريري في الشارع من قبل المتظاهرين الغاضبين, سبق إسقاطها إعلان الحريري حزمة إصلاحات اقتصادية, تضمن خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين.
كما تضمنت الإصلاحات الامتناع عن فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين، وتعويضها عبر فرض ضرائب على أرباح البنوك.
وكان الحريري قد اعترف بأن التظاهرات تأتي “نتيجة شعور الشباب بالغضب واليأس”، مؤكدا أنه لن يطلب من المتظاهرين التوقف عن الاحتجاج.
