أكد رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أنه لا حل دبلوماسيا للنزاع مع أذربيجان في منطقة قره باغ في المرحلة الحالية، وأن الجانب الأرمني سيخوض القتال حتى النهاية.
وفي تصريح مسجل لرئيس الوزراء الأرميني بث عبر صفحته في “فيسبوك” اليوم الأربعاء، إن “الشعب الأرمني لن يستطيع التوصل إلى حل مقبول له لنزاع قره باغ إلا بالسلاح”، مضيفا: “علينا الإدراك أن قضية قره باغ، في المرحلة الحالية على الأقل، لا يمكن حلها دبلوماسيا”.
وقال باشينيان في تصريحه “أن أذربيجان ترفض اقتراحات الجانب الأرمني لتسوية النزاع على أساس حلول وسط متبادلة ،ولا تقبل أي حلول سوى استسلام جمهورية قره باغ (المعلنة ذاتيا والمدعومة من أرمينيا)”.
وأضاف “تكمن قضيتنا في مواصلة الصراع حتى النهاية وبالكامل من أجل حقوق شعبنا، مهما كان سيحصل في المستقبل. ويعني الصراع من أجل حقوق شعبنا اليوم، في ظل موقف أذربيجان، رفع السلاح والتوجه للدفاع عن الوطن”.
وفي وقت سابق أعلن المكتب الصحفي لرئيس أذربيجان إلهام علييف إنه “يحمل قيادة ارمينيا كامل المسؤولية عن انهيار المفاوضات واستئناف المواجهة المسلحة”. وتقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت فتح الصراع بشن هجوم كبير في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان في اليوم السابع من القتال مع القوات الأرمينية “المعارك الشرسة مستمرة على طول الجبهة بأكملها”.
وزعمت وزارة الدفاع أن قواتها “استولت على موطئ قدم جديد في كاراباخ وطهرت الأراضي من قوات العدو”.
و يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحدث مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان – الذي يدعم ناغورنو كاراباخ – وقال في بيان له في وقت لاحق إنه اقترح طريقة جديدة لاستئناف المحادثات.
ويرى محللون أن الأطراف المتنازعة تحدوا الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وتبادلا الاتهامات ببدء الاشتباكات الجديدة التي بدأت الأحد الماضي وشهدت أعنف قتال منذ وقف إطلاق النار عام 1994.