قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أنه لا يريد أن يقصي تركيا من اجتماعات تخص منطقة شرق المتوسط، إلا أن سلوكها يؤدي إلى ذلك لأنها فضلت إرسال سفن التنقيب عن المباحثات، على حد تعبيره.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك في نيقوسيا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس انتاسيادس، أن أنقرة فضلت الاعتداءات على المباحثات وفضلت ارسال السفن لشرق المتوسط للتنقيب.
وأوضح أنه ناقش مع الرئيسين المصري والقبرصي المذكرة البحرية التركية مع ليبيا وكيف أنها تعتمد خدودا بحرية غير موجودة، على حد زعمه.
وطالب في حديث الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا ووقف تصدير الأسلحة لهم، بسبب ارسالها السفن للتنقيب في بححر إيجه وشرق المتوسط.
وتابع قائلا أنهم يطلبون من الاتحاد الأوروبي ألا تقوم ببيع الأسلحة لتركيا حيث لا يعقل أن يكون الجانب الذي يتبنى عملية الوساطة موردا للأسلحة لأحد جانبي الأزمة.
كما أدان المسؤولون الثلاث في مؤتمرهم الصحفي اليوم ما أسموه الممارسات التركية غير القانونية في منطقة شرق المتوسط حيث تستمر أعمال التنقيب التركية عن الطاقة وسط رفض منهم.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ان تركيا من خلال ممارسات غير قانونية تؤدي لتدهور الأوضاع وزيادة التوتر وتقويض الاستقرار الإقليمي بالتدخل في سوريا وليبيا وانتهاك الحقوق السيادية.
وأضاف ان الدول الثلاث تدين الممارسات تلك وأفعال التنقيب والمسح الزلزالي، متابعا، دعوته لتركيا بوقف الممارسات تلك بشكل نهائي.
بينما قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ان القمة شهدت اتفاقا في الرؤى حول منطقة شرق المتوسط والتصدي للسيارات التصعيدية والتدخل في شؤون دول الجوار ودعم الإرهاب، على حد قوله.
وشدد السيسي على أن الاتفاق حول دعم مساعي دولة قبرص للتوصل لتسوية شاملة للازمة القبرصية وفقا للقرارات الأممية وتوحيد شطري الجزيرة.
ولم يصدر تعليق من تركيا حتى الآن على ما ورد في المؤتمر الصحفي، إلا أنها عادة ما تدين تعامل الدول الثلاث مع الوضع على أنه تعدي تركي، مؤكدة أن لها حقا في ثروات المتوسط ولن تتنازل عنه تحت أي ظرف.
موضوعات تهمك: