لا تزال الفتاة السعودية رهف القنون تثير الجدل في المملكة العربية السعودية، حيث لا تزال تتصدر حديث الجميع على موقع تويتر، إلى جانب تصدرها محركات البحث، وذلك بعد أن قامت بنشر عدة تدوينات لها عبر خاصية الاستوري على حسابها الشخصي بموقع انستجرام.
الفتاة السعودية رهف القنون نشرت التدوينة تقول فيها، تتحدث فيها عن مشاعرها وحياتها الخاصة خلال الفترة الأخيرة، وكتبت فيها أن المشاعر اختلطت عليها حيث مرت بالعديد من التجارب مثل الخسارة والفشل والبكاء والضحك والحب لكنها لم تنسحب من المعركة أبدا، على حد قولها.
وتابعت في كتابتها عبر الاستوري، لتكتب أيضا أنها تعيش الكثير من التناقضات حيث يمكنك الدخول إلى الحمامات في والمارت لأنها مفتوحة في حين أن غرف الملابس ليست كذلك، وبسبب الحجر الصحي لانتشار فيروس كورونا أصبح من المسموح لك الذهاب إلى الطبيب لكن لا يمكنك الخروج في موعد.
كما قالت أن كل شخص ملتزم بارتداء الكمامة حتى عند دخول المطعم لكن بمجرد أن يجلسوا للطاولة يمكنهم نزعها، زاعمة أنها أمور متعارضة مع بعضها، وهو ما يزيد حالة المشاعر المختلطة التي تمر بها، على حد تعبيرها.
في نفس الوقت قام والد ابنة رهف القنون لوفولو أندي، بنشر صورة جديدة تجمعه مع الطفلة بانا لكنه أظهرها من ظهرها ولم يظهر وجهها أو ملامحها، في وقت ظهرت فيه الطفلة أكبر حيث كان آخر مرة نشر لها صورة عند ولادتها وقتها، كما ذكر في كتابته تعليقا على الصورة: “شكرا لك لقد أعطتني الحياة ومن المستحيل أن استطيع رد الجميل، اثبتي أن ولادة طفلة غيرت حياتي”.
لماذا رهف القنون
في البداية دعونا نقول تعريف سريع لها، فهي فتاة سعودية تبلغ من العمر 20 عاما ولدت في بداية هذه الألفية عام 2000، ولم تكن معروفة أبدا، إلا أنها عرفت واشتهرت في عام 2019، بسبب واقعة فرارها من أهلها المقيمين في الكويت بسبب مشكلات أسرية، قالت فيها أنها عانت من التعنيف الأسري.
وقد فرت الفتاة إلى تايلاند، قبل أن تلجأ إلى كندا ويقبل لجوءها بدعوى حماية حقوق الإنسان، دونا عن غيرها من المضطهدين في العالم من النظام السعودي.
والسؤال هنا لماذا تظل رهف القنون حديث الناس في المملكة؟ لما تظل تلك الفتاة الشغل الشاغل لمواقع التواصل الاجتماعي؟ ولم لا تعد واقعتها أمر مهم حدث في وقت ما وانتهى؟ وماذا تقول جديدا في كل ما تنشره على حسابها الشخصي؟ ماذا تضيف في كلماتها البديهية التي لا تنم عن تجربة شخصية ليست بالجديدة أبدا ولا الهامة ولا المفيدة لأي أحد آخر، فلماذا يتم متابعة ما تقوله؟ ولأنه سؤال سهل جدا لذا نترك لكم تخمين الإجابة الواضحة.
موضوعات تهمك: