أعلن الجيش اللبناني في بيان له أن الوفد الوفد اللبناني المكلف بالتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، عقد اجتماعا تحضيريا اليوم السبت ترأسه رئيس الجمهورية ميشال عون.
و أكد البيان على أن قائد الجيش اللبناني استقبل الوفد في مكتبه في اليرزة و “أعطى التوجيهات الأساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا والممتد بحرا تبعا لتقنية خط الوسط دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة، وذلك استنادا الى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقا للقوانين الدولية”.
وبحسب مسؤولين لبنانيين، لن يتفاوض الوفد مباشرة مع نظيره الإسرائيلي بل سيدور الحوار عبر ممثل الأمم المتحدة داخل غرفة واحدة، لكن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، صرح بأن المحادثات ستكون مباشرة.
وفي وقت سابق كان قد أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التوصل إلى اتفاق إطار لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، واعتبر أن الخطوة من شأنها أن تفضي إلى سداد ديون لبنان، وفي الوقت ذاته أجاب عن سؤال حول علاقتها بتطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل.
وردًّا على سؤال عن ربط هذ الخطوة بموجة التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية، أشار بري إلى أنه “عمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن، قبل توجهات العرب نحو التطبيع”.
وقال بري إن بلاده ستجري مفاوضات مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية أممية ووساطة أميركية.
وأضاف أنه “طُلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين (إسرائيل ولبنان) أن تعمل وسيطا ومسهّلا لترسيم الحدود البحرية، وهي جاهزة لذلك”.
ورحبت الولايات المتحدة باتفاق “تاريخي” بين لبنان وإسرائيل لبدء محادثات بشأن الخلافات الحدودية بينهما تم التوصل إليه “تحت رعاية الولايات المتحدة”.
و كان لبنان قد وقع عام 2018 أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في مياهه الإقليمية، وشمل نطاق العقد مساحة متنازع عليها مع إسرائيل.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية في مايو/أيار 2019 أنها وافقت على بدء مباحثات مع لبنان برعاية الولايات المتحدة “لحل النزاع الحدودي”.
موضوعات تهمك: