أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن موسكو ستبني سياستها إزاء طهران بناء على قرار مجلس الأمن الدولي، وليس على مطالب واشنطن.
وفي حديث لوكالة “إنترفاكس” الروسية، أكد كوساتشوف رفض بلاده موقف الولايات المتحدة من قضية إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، مشيرا إلى أن هذا الموقف “يتعارض مع روح وحرف قرار 2231 لمجلس الأمن بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (حول برنامج طهران النووي)، والذي ليس من حق أي دولة أن تفسره كما تشاء”.
وأضاف أن موسكو “ستواصل التصرف بناء على هذا القرار بالذات، وليس اعتمادا على مطالب الولايات المتحدة”.
وشدد رئيس اللجنة بهذا الصدد على أهمية أن يصمد سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي، وخاصة فرنسا وبريطانيا، أمام الضغوط الأمريكية، مشيرا إلى أنه يتعين على هاتين الدولتين الاختيار بين التمسك بميثاق الأمم المتحدة و”التضامن الأطلسي”.
وليلة السبت إلى الأحد، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران بمبادرة أحادية من واشنطن، وذلك بحجة أن طهران كانت تنتهك معايير الصفقة النووية مع “سداسية” الوسطاء الدوليين. ومع أن نص الاتفاق النووي يتضمن آلية لإعادة العقوبات، إلا أن سائر الأعضاء المحوريين بمجلس الأمن الدولي يعتقدون أن لا حق للولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات، لكونها انسحبت من الصفقة النووية مع إيران من جانب واحد في مايو2018.
ومن المتوقع تنظيم جلسة لمناقشة هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي.