يأمل الفنان “بشار إسماعيل” الموالي للأسد الخير من رقصة راقصة باليه أكثر مما يرجوه من رئيسه بشار الأسد، بدا هذا وضحا بتوجيه نداء إلى بشار الأسد لحل مشكلة كسارات في دمشق، وأعقبه خلال دقيقة بنداء إلى “يارا خضير” لحل المشكلة برقصها في المكان.
الجميع يعلم أن المجرم “بشار الأسد” لا يستجيب، ومعظم النداءات التي يتم توجيهها له من قبل مؤيديه هي من قبيل المزاودة وإظهار الولاء، إما من أجل منفعة، أو من أجل الحظوة بالقبول أو خوفا من الاعتقال.
بشار إسماعيل ابن بلدة القرداحة، وابن أهم وأعرق عائلاتها، وهي من العائلات التي نالها ما نالها من تهميش آل الأسد لهم، وهي الأسرة التي كان آل الأسد “الوحش سابقا” يعملون عندهم خدما وسائسي خيل.
بشار إسماعيل ومنذ انطلاقة الثورة أعلن بمواقفه المتعددة عدائيته لها، ووقوفه مع نظام الأسد القاتل وطاعته العمياء له، متناسيا تاريخ آل الأسد وما فعلوه مع آل إسماعيل، ومتجاهلا للشعب السوري الذي أرهقته القبضة الأمنية والآلة الحربية الأسدية على كافة التراب السوري، وجعلت من دمائه أنهارا.
بقصد أو بغير قصد أظهر “بشار إسماعيل” عدم ثقته برئيسه عندما وجه نداء مباشرا لمعلّمه الأسد، وأعقبه بنداء لـ “يارا خضير” لترقص وتظهر لباسها الداخلي في المكان، لعل لباسها يسلط الضوء على ما تعنيه العاصمة دمشق، ويحل مشكلة الكسارات وما تسببه بضجيجها وغبارها من أضرار، معتبرا أن ظهور لباس يارا الداخلي قد يحل المشكلة أكثر من بشار الأسد.
كتب بشار على صفحته في 17/ 8 في ندائه لبشار الأسد “يا سيادة الرئيس منشان الله منشان الإنسانية، منشان شعبك، أصدر أوامرك الصارمة لوقف الكسارات في ضاحية الأسد، إننا نموت اختناقا من الغبار الهائل، نناشدك أن تنقذ ارواحنا التي تتساقط على أيدي حفنة من المجرمين عبدة المال.
وأعقب هذا النداء بدقائق نداء إلى راقصة الباليه “يارا خضير” جاء فيه “يارا خضير رقصت الباليه في شوارع دمشق، وظهر أثناء الرقص سروالها الداخلي، فانقسم المجتمع الى قسمين بين رافض ومؤيد، وأثارت ضجة في الشارع السوري، وبمكان قريب من ساحة الرقص وفي ضاحية الأسد حرستا، يموت المواطن من التلوث الهائل، نتيجة عمل الكسارات ليلا ونهارا، ولم يحرك الشارع ساكنا إلا فيما ندر، لذلك نطالب الراقصة الرائعة يارا أن تأتي وترقص في مكان عمل الكسارات بنفس الملابس، لعل وعسى أن يسلط سروالها الداخلي الضوء على الجريمة التي يرتكبها أصحاب الكسارات ومن يقف خلفهم، ويكون سروالها منقذ لشعب يموت اختناقا، ويكون الكلسون سببا في بعثنا من جديد، كلسون إسماعيل”.
فهل يكون سروال يارا منقذا لشعب يموت اختناقا، وسببا في الحياة من جديد، ألم يمت شعب سورية اختناقا بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل بشار الأسد.
بالتأكيد بشار إسماعيل يقصد ما كتبه بعد أن قطع أمله من استجابة سيده بشار الأسد، حيث قال “أنا تعبت عن أهالي ضاحية الأسد اللي الكسارات شغالة عندهم ليل نهار، وعم يناشدوا لإنقاذهم من غبارها، وأمراضها، وما حدا سائل فيهم، هل حياة الانسان وصحته رخيصة عندكم لهذه الدرجة؟ من لم يمت بالحرب وقذائفها مات من قبح فعالكم”.
وفي هذا الصدد فقد جاءت تعليقات على ما كتبه “بشار إسماعيل” تؤكد فعالية وقوة اللباس الداخلي الذي طلب تدخله لدى نظام الأسد.
فقد كتب “يوسف قرحيلي” ابن منطقة جبلة ردا على بشار “هلق استاذنا الكبير كل عمرو الكلسون بيشيل أكبر كسارة”.
وكتب سيزار الأسد “والله يا استاذ بشار اسماعيل مشان الكسارات بدك تجيب عشر راقصات من مقاصف التل، ويرقصوا ديسكو، هيك ممكن تظبط معك”.
أما وائل إب فقد قال “ستكون الأضواء على تغيير لون ثيابها نتيجة التلوث، وهكذا من الممكن أن تلاقي حلا”.
هذا وكانت الفنانة يارا خضير قد رقصت البالية في شوارع دمشق، وأثارت موجة متناقضة من الآراء بين مؤيد ومنتقد لما قامت به.
بينما شكك البعض بأن يكون عملها عفويا، وإنما جاء دعائيا لنظام الأسد، لإظهاره بالنظام المنفتح المتحرر العلماني، برسالة واضحة إلى العالم الغربي.