كشفت الوثائق السرية الخاصة بشركة الاتصالات وخدمات المحمول الأمريكية T-Mobile عن تعرضها إلى عملية اختراق من قبل مجموعة من القرصنة الدولية التي أدت إلى الكشف عن المعلومات الشخصية لأكثر من حوالي 2.3 مليون عميل
يأتي ذلك على الرغم من قيام الشركة بحفظ كافة المعلومات الحساسة بشكل خاص للعملاء ، وتمكن فريق الأمن السيبراني لدى T-Mobile من إيقاف الاختراق في العشرين من أغسطس الجاري ، وتحاول حاليا إرسال إشعارات لعملائها الذين تأثروا جراء هذا الاختراق برسائل نصية دون توضيح ما إذا كانت الشركة تنوي تنفيذ إجراءات أمنية جديدة لمنع المزيد من الاختراقات.
وأشارت مصادر تابعة للشرطة ، لم تذكر أسمها ، إلى أن كافة البيانات التي تم اختراقها للعملاء يحتمل أن تتضمن أسماء العملاء وعناوين الفواتير وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الحسابات وأنواع حسابات الدفع المسبق أو الدفع الآجل وكلمات المرور.
واستدركت المصادر إلى أنه ، وبشكل حاسم ، فإن معلومات بطاقة الائتمان، وأرقام الضمان الاجتماعي التابعين لعملاء T-Mobile لم تكن عرضة للخطر، كما تشير أيضًا إلى أن العملاء الذين لا يتلقون إشعارات لا يتأثرون بالاختراق.
وتفيد التفاصيل الإضافية لمتحدث شركة T-Mobile بأن نطاق الاختراق قد أثر على حوالي 3 % من عملاء الشركة البالغ عددهم 77 مليونًا، وأن عدد الحسابات المتأثرة قد يصل إلى 2.31 مليون حساب، وتقول شركة خدمات المحمول إن الاختراق قد حدث من خلال واجهة برمجة تطبيقات T-Mobile وتم اكتشافه وإيقافه في اليوم نفسه الذي بدأ فيه، وتزعم الشركة أن مجموعة قرصنة دولية مسؤولة عن الاختراق وأن السلطات تلاحقهم حاليًا.
كانت الشركة قد واجهت في عام 2015 عملية اختراق أدت إلى تعريض بيانات 15 مليون عميل للخطر، وذلك بعد اختراق شركة Experian المسؤولة عن معالجة طلبات الائتمان الخاصة بشركة خدمات المحمول، وأوضحت T-Mobile عبر بيان منشور على موقعها الإلكتروني: “نحن نأخذ أمن المعلومات الخاصة بالعملاء على محمل الجد، ولدينا عدد من الإجراءات الوقائية لحماية المعلومات الشخصية من الوصول غير المصرح به، ونحن نأسف حقًا لوقوع هذا الحادث، ونأسف على أي إزعاج قد سببه هذا الأمر بالنسبة للعملاء”.
تجدر الإشارة إلى أن T-Mobile ليست شركة خدمات المحمول الوحيدة التي تأثرت بمثل هذه النوعية من عمليات الاختراق وسرقة بيانات العملاء، حيث عانت كل من AT&T و Verizonعلى مر السنين من خروقات أمنية أثرت على مجموعات المستخدمين، ولكن كان نطاق هذه الاختراقات أكثر محدودية من بعض تلك الاختراقات التي أثرت على الشركات الأخرى مثلEquifax، والتي تعرضت لاختراق في العام الماضي عرض بيانات ما يصل إلى 143 مليون عميل للخطر.