طفلك مخلوق رقيق وأنت مسئولة عنه مسئولية كاملة أنت ووالده بالطبع فأبسط الأشياء قد تؤثر به وتجعل منه رجلاً صالحاً يساهم في تنشئة مجتمعه ورفعة شأنه، وأبسط الأشياء أيضاً قد تؤثر به بشكل سلبي وتجعله يشب رجلاً طالحاً يجلب العار لأهله ولمجتمعه وقد يتطور معه الأمر فيصبح مجرما يدمر الكثيرين غيره، لذلك فعليك أن تعي تماماً الأمانة التي وضعها الله بين يديك وأن تحرصي على تنشئته نشأة صالحة سليمة وأن تتجنبي أن تتسببي له في أى مشاكل نفسية تؤذيه وتصاحبه طوال عمره، فما هي الأشياء التي تتسبب في إصابة طفلك بالمشكلات النفسية وكيفية تجنبها، اسمحي لي أن أعرفك على إجابات هذه الأسئلة خلال السطور القادمة.
المحتويات
أسباب تصيب الطفل بالمشكلات النفسية
أسباب ترجع إلى الأم
هناك بعض الأسباب التي ترجع إليك كأم وقد تتسبب في تعرض طفلك للإصابة ببعض المشكلات النفسية منها:
- تربية الطفل بعيداً عنك وخصوصاً في السنوات الثلاث الأولى من عمره.
- تسلطك داخل المنزل وإلغاء شخصية الأب.
- اهمالك لتربية طفلك وترك مسئوليته للمربية.
- تخويفك لطفلك من أشياء وهمية كالعفاريت و الأشباح و الحيوانات من خلال القصص الوهمية.
أسباب ترجع إلى الأب
وهناك بعض الأسباب التي ترجع إلى الأب وقد تتسبب في إصابة طفلك ببعض المشكلات النفسية فعليك الإنتباه جيداً لها ومن هذه الأسباب:
- أن يقوم زوجك بمحو شخصيتك كأم وإلغاء دورك وأهميته.
- أن يقوم الأب بالتعنيف الجسدي لك وإهانتك أمام طفلك.
- أن يكون الأب منشغلاً طوال الوقت ولا يخصص بعض الوقت للإهتمام بطفلك.
- أن يهاجر الأب خارج البلاد فيفتقد الطفل للقدوة والمثل الأعلى.
أسباب ترجع إلى كل من الأب والأم
وهناك بعض الأسباب التي ترجع إلى الأب وإليك كذلك كأم وتعرض طفلك للإصابة ببعض المشكلات النفسية منها:
- معاملة الطفل بطريقة قاسية وتوبيخه وإهانته وضربه مما يؤدي إلى قلة ثقة الطفل بنفسه وخوفه الدائم وتردده إلى جانب خجله من القيام بأى شىء.
- الخلافات العائلية بينك كأم وبين والده وإجبار الطفل على أن يأخذ جانباً تجاه أحد الطرفين مما يجعل الطفل يصاب بالصراع النفسي.
- الإهتمام بالمولود الجديد وتدليله بشكل كبير، لأن وجود طفل جديد قد يكون صدمة كبيرة بالنسبة للطفل وأما تدليل المولود الجديد والإهتمام به بشكل مبالغ به يزيد من المشكلة ويضاعفها.
- التوجهات المتناقضة منك ومن والده بسبب الصراع بينكما للسيطرة على الطفل قد تجعل الطفل في حيرة من امره وتشوش على استقراره الذهني.
- الكراهية السائدة بينك وبين والده سواء كانت معلنة أو مخفية ولكن الطفل قادر على الشعور بها وقادرة هذه الكراهية على إصابته بالكثير من المشكلات النفسية.
- انعدام الحوار داخل الأسرة.
- انعدام التخطيط والتعاون بينك وبين والده وأشقائه.
- البخل وحرمان الطفل من الكثير من احتياجاته رغم تيسر حال الأسرة.
- البذخ واغداق الأموال على الطفل والتدليل الزائد له.
- إدمانك أو إدمان والده للمخدرات يؤثر على شخصيته بشكل كبير.
- انغماسك أو انغماس والده في ملذاته والتضحية بكرامة الأسرة يسبب المعاناة الشديدة للطفل ويصيبه بالكثير من الأمراض النفسية.
تجنب إصابة الطفل من الأمراض النفسية
ولتجنب إصابة طفلك بالأمراض النفسية تجنبي أسبابها فحاولي أن تضعي كل الأسباب السابق ذكرها نصب عينيك وان تحترسي وأن تربين ابنك من أن تقومي أو والده بفعل أى شىء من هذه الأمور.