هل سيأتى الزمن الذى يحكم فيه المثليين الدول
كما أشارت الكاتبة النسوية أرييل ليفي في كتابها ” الخنازير الشوفينية ” ، يبدو أن الكثير من النساء يرغبن في أن يصبحن نسخًا إباحية عن أنفسهن، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن نجاحها … يضعهم في الثقافة السائدة … شعروا أنهم لا يستطيعون ضرب الرجال ، لذلك قرروا الانضمام إليهم … ارتدى البعض القمصان مع وضع النجمة الإباحية شعارهن … لترويج الثقافة السوقية البحتة للأجساد وللمرأة المستهلكة ” المثالية ” المستهلكة وتسويقها مجتمعيا وفى إطار ما عرف بإسم ظاهرة ” الروانش ” والتى روجت إلى ثقافة للمرأة بأن يطمحن إلى الحياة ثنائية الأبعاد ..
كما تقول ليفي الغربية المتحررة … “قبل 30 عامًا فقط ، كانت أمهاتنا ” تحرق صدرياتهن “وتلتقط بلاي بوي ، وفجأة كنا نحصل على غرسات ونحصل على شعار الأرنب كرموز مفترضة لتحريرنا”.
وقد تتفق كاثرين حكيم العالمة البريطانية اللبنانية الأصل ، والباحثة البارزة في علم الاجتماع في LSE ، على ذلك …
ففي كتابها “عسل النقود” ، تشير إلى أنه ، تمامًا كما حاول الرجال في المجتمعات الأبوية دائمًا التحكم في طريقة لباس النساء ، وكذلك فعل بعض النسويات لماذا لا ندافع عن الأنوثة بدلاً من إلغائها ؟ لماذا لا يشجع أحد النساء على استغلال الرجال كلما استطاعوا؟
وقد كتبت قائلة: في أحد الأيام قال لي رجل: “انظروا ، النساء لديهن المال هذه الأيام ، لديهن استقلالية ، ولا يرغبن في أن يحكم عليهن على شكلهن … فلماذا لا يديرون ظهورهم على كل هذا الضمادة ، وكل المكياج والكعوب العالية والتجميل؟”
والجواب، لا أعرف… انا رجل … أنا لا أعيش في عالم من الحكم على مظهري.. أو العالم الذي تبدو فيه طبيعيًا هو أن تبدو قبيحًا ، أو يمكنني فيه زيادة قوتي بعدة شقوق فقط عن كيفية ارتديتها.
ما هو معقد بالنسبة للمرأة بسيط بالنسبة للرجال.. فقط فكر في الممثل الأمريكى الشهير جون مالكوفيتش ، وهو رجل قيادي طبيعي المظهر … عند سؤاله عن أكثر الأشياء التي يكرهها عن مظهره ، قال: “أنا لا أفكر في ذلك.. أنا رجل غريب.. من يهتم؟”
وهذا ما يروجه الفكر الغربى وكما فى الفيلم الشهير “أن تكون جون مالكوفيتش ” ففي الفيلم ، تصبح لوتي مغرمة بماكسين مثل زوجها ، وتضع خططاً سريعة لمناقشة “جراحة تغيير الجنس “مع أخصائي الحساسية الذي يعالجها وتوجه التحذير التالي لـكريغ في أحد أشهر الحوارات في الفيلم قائلة: “لا تقف في طريق تحقيقي للأمر مثل رجل” لكن ماكسين لديها فكرة أخرى ، حيث سمحت لـ لوتي بمارسة الجنس معها عندما كانت الأخيرة في رأس مالكوفيتش … في المقابل ، وبسبب التجاهل المبدئي لمالكوفيتش إلى حد بعيد ، تبدأ ماكسين بمناداة مالكوفيتش باسم: “لوتي” وسط مشاعر متأججة …. ووصولا إلى الواقع الشرق أوسطى بعد أثار الداعية الكويتي ، محمد العوضي ، تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، خلال اوائل هذا الشهر يونيو 2020 بعد دعوته ببث مقطع فيديو بعنوان ” لا تظلموا المثليين ..” . … وأصبح المجتمع المثلى يتمتع عالميا بالأهمية فقد أخبر رئيس بلدية سيول شبكة CNN أنه يعمل مع مجتمع المثليين لضمان الخصوصية في اختبار الكشف عن فيروس كورونا لتشجيع المزيد من الأشخاص للتقدم للفحص بعد ظهور عدد من الإصابات في منطقة الملاهي الليلية الشهيرة في المدينة … سجلت القنصلية التونسية فى فرنسا زواج شاب تونسي من آخر فرنسي ، و أعلنت مجموعة “شمس” المتخصصة بحقوق المثليين أن زواج الرجل التونسي من آخر فرنسي، والذي عُقد في فرنسا، سُجل في شهادة ميلاد الأول في تونس، واصدرت باكستان رخص قيادة سيارات بدون تحديد الجنس للمتحولين فإلى أين يذهب العالم فقد يتولى المثليين قيادة الدول فى المستقبل.
موضوعات تهمك: