أصبحت الممثلة الشابة المصرية مايان السيد حديث مواقع التواصل الاجتماعي، والأكثر بحثا على جوحل بعد إعلانها تعرضها للتحرش الجنسي من أحد زملائها في العمل عندما كانت صغيرة، في فيديو مؤثر بكت فيه، فتعاطف معه المئات من المدونين والنشطاء والمهتمين بالشأن العام في مصر ونشروا تدوينات يعلنون فيه دعمهم لها ولكل من تعرض لذلك الجرم من قريب أو بعيد.
والفنانة الشابة البالغة من العمر 22 عاما فقط، قالت أنها تعرضت للتحرش والمضايقات، من قبل زميل لها خلال عمل فني، ولم تذكر اسمه، لكنها أكدت أن ذلك الموقف كان منذ عدة سنوات، ولم تكن تدرك وقتها معنى التحرش أو الاعتداء، إلا أن الموقف أثر فيها كثيرا وتسبب لها في ألم معنوي مستمر حتى اليوم.
وأكدت أسفها إزاء صمتها وقتها، بينما بكت بشدة في المقطع المصور مؤكدة أنها لن تسكت أبدا وعندما تتعرض لأي نوع من التحرش الجسدي او اللفظي فإنها ستقوم ببلاغ للشرطة وتقدم المجرم للعدالة بنفسها، وقالت باكية: “نا مش هسكت تاني واي حد هيقولي كلمة وأنا ماشية فى الشارع هعمل بلاغ انا دلوقتي صوتي بقي مسموع بسبب البنات اللي اتكلمت وحكت عن تجاربها المؤلمة”.
بينما أضافت: “عايزة امشى في الشارع احس بامان عايزة افتح تليفوني احس بامان عايزة اشتغل مع رجالة احس بامان وأنا مش حاسة بأمان .. عايزة احس بأمان .. بناشد كل الناجيات اللي كتبوا عن قصتهم مع المتهم بالمتحرش #أحمد_بسام_زكي انهم يقدموا بلاغات عشان يتسجن”.
ثورة تعاطف مع مايان السيد
على الرغم من تعليقات بعض الساخرين من الفيديو المؤلم إنسانيا، كان هناك ثورة كبيرة من التعاطف مع الفنانة الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي، أمطروها بوابل من الدعم لها ولكل اللواتي تعرضن لمثل تلك الجريمة في المجتمع المصري وفي العالم كله، ووصلت مشاهدة الفيديو حتى الآن إلى نحو مليون مشاهدة من المتابعين في كل أنحاء العالم ولا يزال صداه مستمرا حتى الآن.
وكتب أحد المعلقين: “مايان دي جميله ورقيقة اوي #ادعم_مايان_السيد”، بينما كتب معلق آخر: “يمكن دي أكبر استفادة ومنفعة حصلت من بداية التريند وفتح المشكلة.. السكوت، والتجاوز، والتغافل عمره ما كان حل.. بالعكس مع الوقت المعتدي هيعتبر دا حق وهيتجرأ أكتر، واللي معاه الحق هيخاف وهيشك في نفسه. وطبق دا بقى على كل قضية بتتفتح مش بس التحرش.”.
وكتبت معلقة: “بوست مايان السيد أثّر فيني جدًا و حيرتها باينه وواضحه لإنها وقتها كانت صغيره ومو عارفه هذا ايش و تتكلم تقول ايه انا عيطت معها والله مشاعرها وصلتني”. بينما كتبت أخرى: “مايان السيد دي جميلة وتلقائية فشخ. انا بحبها جداً واتمنى أشوفها بتكبر أكتر في مجالها عشان هي فعلاً شاطرة وتستحق.”
يذكر ان الحديث عن التحرش الجنسي هو الأكثر رواجا خلال الأيام الماضية، حيث تشجعت عدة فتيات للحديث عن تعرضهن لجرائم تحرش، وعلى رأسهم المغتصب الشهير أحمد بسام زكي الذي يخضع للتحقيقات أمام العدالة حاليا حيال الاتهامات الموجهة له بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على نحو 100 فتاة.
موضوعات تهمك: