طارق النهري الممثل المصري المعروف، أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، وذلك بعدما خففت محكمة الجنايات المصرية في الجيزة، حكما بالمؤبد (25 عاما)، إلى 15 عاما مع الشغل والنفاذ في القضية المهتم بها وبهذا أصبح حكما نهائيا، واجب النفاذ ولا يجوز الطعن عليه مرة أخرى.
وتفجرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وانقسمت بين متعاطف معه وغير متعاطف، بينما صنفه البعض ظالما وصنفه آخرون مظلوما فما القصة؟
قصة طارق النهري
محاكمة النهري الجديدة جاءت بعد سلسلة محاكمات في القضية، حيث اتهم بالمشاركة في احداث عنف وقعت في ديسمبر عام 2011 واتهم فيها بالتخريب والعنف، والتي حكم فيها على الناشط السياسي المعروف احمد دومة بالسجن لمدة 15 عاما هو الآخر وتغريمه 6 ملايين جنيه وهي قيمة ما تم إتلافه.
وانتشرت صورا لطارق النهري يحمل فيه سلاح ناري وهي كانت دليل إدانته في القضية مما يعني تأكيد مشاركته في تلك الأحداث.
وعام 2015 قررت محكمة جنايات الجيزة معاقبة النهري غيابيا بالسجن المؤبد، وذلك لاتهامه بالتورط في إحراق المجمع العلمي والتجمهر والتظاهر وحيازة أسلحة نارية، وبعد إعادة محاكمته في فبراير عام 2019 وتم إدانته ومعاقبته حضوريا بالسجن المؤبد. في الاتهامات التي طالته بحيازة أسلحة بيضاء ومولوتوف وكرات لهب وحيازة مخدرات بهدف التعاطي وممارسة مهنة الطب دون ترخيص والشروع في اقتحام مبنى وزارة الداخلية واتلاف وإحراق بعض السيارات الخاصة بوزارة الصحة وسيارات تابعة لهيئة الطرق والكباري وسيارات خاصة في شارع الفلكي.
واتهموا أيضا بإحراق المجمع العلمي المصري ومجلس الوزراء ومجلس الشعب والشورى ومبنى هيئة الطرق والكباري، والتي تضم مباني حكومية من بينها حي بولاق وحي غرب القاهرة وهيئة الموانئ، وهيئة مشروعات النقل وهيئة التخطيط وفرع وزارة النقل، وبالحكم أمس أصبح الحكم باتا ونافذا ضد النهري بالسجن 15 عاما.
ظالم أم مظلوم؟
الآراء انقسمت مجددا حول ما الممثل طارق النهري هل هو مظلوم يستحق التعاطف، أم ظالم وأخذ عقابه؟!
أولا يقول المحكوم عليهم في تلك القضية أنهم لم ينفذوا جريمة إحراق المجمع العلمي، بل إن آخرون مجهولون فعلوها لكي يمكنوا السلطات من الاستفراد بهم بعيدا عن ثورة الخامس وعشرين من يناير وقتها، بينما أكدوا أنهم لم يلقوا المولوتوف إلا دفاعا عن النفس على حد قولهم واستهدفوا به الدوري الأرضي بمبنى مجلس الشعب والذي تم تجديده لاحقا.
أما بما يخص طارق النهري فقد تعاطف معه شقين الأول من هم مؤيدون لمواجهة الثورة المصرية ودعم أي حكم ضدها، وهم أولئك الذين أكدوا ان طارق النهري خرج في التظاهرات من أجل مواجهة المتظاهرين وتسليمهم إلى السلطات وقتها، بينما قال مؤيدون للتظاهرات أن من اعتقلوا على يد طارق النهري هم المظلومون حيث كانوا يتظاهرون دعما لمطالب الثورة، بينما كان النهري يؤيد وقتها النظام البائد نظام حسني مبارك، مؤكدين انه ليس مظلوما ولكنه أقدم على الظلم ومساعدة السلطات على البطش فطالته نفس اليد.
موضوعات تهمك: