دعنى أبشرك ..
بقلم : ـــ أحمد عزت سليم … مستشار التحرير
فى البدء
كان الخلق
ذكرانا وإناثا
من أخرجك
من هيئتك البشرية
إلى هيئة الليل
وسرق طلسم الرمل
وحرق طلسم الطين
وسحرك سكونا
وأعطى الخلاء
قيظ انقضائه
ورماك خلف جبل قاف
وأسر طائرك النحاسى
وماءك الأخضر
الموزون بالحكمة
وأعطى القنص
حد الانفراط
ودق لك
وتدا من حديد
وسحرك عقيما ،
تنبح عليك الكلاب
لا تلحق سحابا
ولا شجرا
ثم قد يذبحك
كفاك
كفاك
” لاتصالح “
لاتحاور
ولا تقبل الأرض
بين يديه
ولو أجلسك
على سرير
من المرمر المصفح
بالدر والعسكر
وألبسك التاج
المرصع بالأريج والعاج
وأحاطك بالسيف
المطرز بالذهب والماس
وقلدك الليل والنهار
خذ قدرا
واغل فيه بحرا
من الحال والرغام
وكل الحديد
وصنوف البخار
وكل السموم
وعيون النار
واهبط إلى السفل
واغرق بنفسك
فى الموت المثقب
من تراجع الخيل
حتى منتهى الليل
هاجت الفتنة …
النظام ….
زمهرير ونار ،
لا عاصم اليوم
ذو الرشد :
إذا ضايقتك نفس قتلتها
فدعنى أبشرك
بالقصاص
بالخلاص
الصراح
يا ذا الرشد !
موضوعات تهمك:
شعراء يكتبون قصائدهم بالدموع فى وداع السلطان قابوس