إلى من ينتمى ترامب !!! ـــ 2
بقلم : أحمد عزت سليم … مستشار التحرير
لا يمكن إنتزاع التوجهات السياسية الفعلية والعملية لإدارة ترامب من الماهية الأصولية وعلى النحو الضى مثله حزبه الذى يشكل الأغلبية الشعبية الأمريكية التى أنجحته في الإنتخابات ومن هذه السياسية الفكرية العملية الأمريكية لا يمكن ــــ بحسب الباحثين ــــ انتزاع تصريحات الرئيس بوش عقب هجمات 11 سبتمبر من هذا السياق حين أعلن شن “ حرب صليبية ” على الإرهاب وذلك قبيل غزوه لأفغانستان عام 2001 ولم تكن الكلمة زلة لسان ، وبحسب الموقع الرسمي لدولة فرسان مالطا يلقب رئيس المنظمة بـ ” السيد الأكبر ” ويقيم السيد الأكبر في روما ويعامل كرئيس دولة بكل الصلاحيات والحصانات الدبلوماسية وينص القانون الدولي على سيادة دولة فرسان مالطا التي لها حكومتها الخاصة ولها صفة مراقب دائم في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحد ة، وتدار الأنشطة المختلفة للمنظمة عن طريق ستة أديرة رئيسية متفرع منها خمسة فرعية و47 جمعية وطنية للفرسان في خمس قارات ، وللمنظمة علاقات دبلوماسية مع 96 دولة على مستوى العالم منها مصر والمغرب والسودان وموريتانيا، حسبما يشير الموقع الرسمي للجماعة .
و قد قال الكاتب محمد حسنين هيكل : ـــــ “ إن شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من مصر الاعتراف بدولة فرسان مالطا واعترفت مصر ” ، متعجبا من اعتراف البلدان غير الكاثوليكية في العالم بهذه الجماعة الكاثوليكية الرومانية وأقيمت سفارتها في منطقة وسط القاهرة وتحديداً في 18 شارع هدى شعراوي قصر النيل “ سفارة فرسان مالطة ” هكذا وكتب بالعربية على لوحة نحاسية في مدخل السفارة ، وفي نفس اللوحة كتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية ما ترجمته الحرفية : ـــ ” سفارة النظام العسكرى ذو السيادة المستقلة لمالطة ” بالفرنسية : “ Ambassade De L’ordre souveraine ET Militaire De Malte ” أو بالإنجليزية SOVEREIGN MILITARY ORDER OF MALTA ، یقدر عدد المتطوعین الذین یعملون معهم بحوالی نصف ملیون شخص، منهم زهاء مائة ألف فی فرنسا وحدها، ومثلهم فی ألمانیا الغربیة والولایات المتحدة الأمریكیة ، وغیر المتطوعین فی الولایات المتحدة وحدها ألف وخمسمائة فارس، ولا ینفی رئیسهم (بیرتی( تاریخهم الصلیبی إذ یقول : ــــ ” نحن لا نخفی شیئا ، فنحن منظمة دینیة قدیمة ، ولنا تقالیدنا وشعائرنا ” ، وبلغ حجم أعمالها في العراق أثناء حربهم الصليبية ما يقارب 100 مليار دولار , وكتب القس ” فريتس ريتسش ” في مقاله في الواشنطون بوست ” عن الرب والإنسان في المكتب البيضاوي ” فقد تتبع القس فريتس المصطلحات الدينية في خطاب جورج بوش ، والنزعة الوثوقية في أحاديثه بأن الرب إلى جنبه دوما … مثل قول بوش : ـــ ” إن الحرية والخوف ، العدل والفظاعة ، ظلا دوما في صراع ، ونحن نعرف أن الرب ليس حياديا في هذا الصراع ” ….. ومن ذلك تكراره الدائم أن أمريكا ” أمة مؤمنة وخيِّرة ومثالية ” ، وأحيانا ” أمة رحيمة وسخية “ يقدم القس فريتس خلفية تاريخية لما يبدو حماسا دينيا متأججا لدى الرئيس بوش ، فيجد جذوره في تراث المستوطنين الأوربيين الأوائل في القارة الأمريكية الذين كانوا ” متدينين لحد التعصب ، يؤمنون بأن أمريكا هي صهيون الجديدة ، والأرض الموعودة …. والأمريكيون اليوم هم ورثة أولئك روحيا ” وهو يشير إلى أن الآمريكيين الحاليين مثل أجدادهم السابقين ” يؤمنون بأنهم محط عناية إلهية وقدر إلهي محتوم ” لكن اليمين المسيحي الذي ينتمي إليه جورج بوش صاغ هذه الأفكار الثيولوجية صياغة سياسية عملية ، ويؤكد القس فريتس أن بوش ومن وراءه من الأصوليين المسيحيين واليهود في أمريكا يمثلون فلسفة دينية أساها العنف والكراهية والتكبر، في وقت تحتاج فيه البشرية إلى التواضع والإنصاف واعتماد النسبية في تقويم الأفراد والأمم ، فلا يوجد بين البشر من هو شرير بشكل مطلق ولا مَن هو خيِّر بشكل مطلق ، ولا يوجد في البشرية ” محور شر ” ومحور خير ” كما يريد بوش أن يقنعنا بذلك اليوم ويعترف القس فريتس بحقيقة تأثير الدين في السياسة الأمريكية اليوم أكثر من أي وقت مضى ، فيقول : ـــ ” لم يحدث في التاريخ أن كانت أمريكا مسيحية سياسيا وبشكل علني مثل ما هي اليوم ” لكنه يحذر بأن ” اقتناعنا بأن الرب إلى جانبنا ، يجعل الحاجة إلى مراجعة الذات وإلى التواضع أقل” .
موضوعات تهمك:
ترامب يلوح بكشف حقيقة الأجسام الطائرة المجهولة
محمد بن سلمان آلة يحركها ترامب بالإهانات!