ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لـ40 إماما من إندونيسيا عبر الفيديوكونفرانس،ألقي د. إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة ، محاضرة بعنوان ( التوظيف السياسي للدين ) .
تناول خلالها مخاطر توظيف الدين في السياسة، وخطر هذا التوظيف على الدين نفسه؛ مشيرا إلى أن طبيعة الدين الإسلامي كما تتجه نصوصه _ رحمة للعالمين مصداقا لقوله سبحانه وتعالي (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وأشار الهدهد أن التوظيف السياسي للدين كان وبالا على الدين نفسه، فكثر وضع الأحاديث، وكثرت التأويلات الفاسدة للنصوص الدينية، مما أدى إلى تشويه صورة الدين الإسلامي وإلصاق تهم الإرهاب والتطرف به.
وأكد المستشار العلمي للمنظمة، أن من مظاهر هذا التوظيف الخاطئ :وضع الأحاديث لنصرة السياسة وتأويل القرآن لخدمة السياسة وقهر المعارضين ، واستمالة السلطة لدعم رأي ديني ضد آخر.
وفي الختام طالب الهدهد الأئمة المتدربين و علماء الأمه بالكشف عن الزيف الذي علق بالدين صونا لشباب الأمة، وأن يحملوا على عاتقهم مهمة جمع الأفكار الفاسدة عن الدين، وعرضها ونقدها،بالحجة، والبرهان، والعقل، والإقناع.
تأتي الدوره كأول تجربة لتدريب الأئمة والوعاظ عن بعد، تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، واستمرار لجهود المنظمة في التواصل مع الازهريين حول العالم لنشر رسالة الأزهر الشريف.