علق الرئيس التونسي قيس سعيد في خطابه اليوم بمناسبة أول أيام عيد الفطر المبارك، على ما فعله رئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي أرسل تهنئة إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية والرئيس التركي رجب طيب بمناسبة السيطرة على قاعدة الوطية العسكرية من يد قوات شرق ليبيا.
وقال الرئيس التونسي قيس سعيد أن لتونس رئيس واحد فقط داخل وخارج البلاد، مشددا على أن تونس ليست مجالا للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء.
وفي خطابه بمناسبة عيد الفطر، فقد أكد أن الدولة لديها قوانينها وللمواطنين حقوقهم، لافتا إلى أنه لا يطيب العيش في الفوضى، مضيفا لا يطيب العيش في فوضى الشارع والمفاهيم على حد قوله، وفقا لصحيفة الدستور المحلية.
وتأتي تصريحات الرئيس التونسي على خلفية الغضب الشعبي والسياسي من راشد الغنوشي رئيس البرلمان بسبب علاقاته القوية مع تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية، ومحاولته التحدث باسم تونس في التعامل مع الأزمة الليبية، بينما يتخذ سعيد سياسة النأي بالنفس مع الجارة التي ترضخ تحت ظل النزاعات والفوضى المسلحة.
وكان البرلمان قد حدد الأول من شهر يونيو المقبل جلسة لمحاسبة رئيسه راشد الغنوشي على اتصالاته مع حكومة ليبيا المعترف بها دوليا والتي تناوئها قوات شرق ليبيا التي يقودها الجنرال خليفة حفتر والذي يلاقي دعما إقليميا ودوليا كبيرا.
وذكرت تقارير أن غضب الشارع التونسي تحول إلى ضغوطات للكشف عن مصادر ثروة الغنوشي متهمين إياه بجمع ثروة “مشبوهة”.
ولفتت التقارير إلى أن الغضب من الغنوشي وصل إلى أروقة حركة النهضة التونسية، التي يتزعمها الغنوشي، وسط استياء شديد من تصرفاته.
موضوعات تهمك: