أزدادت في الآونة الأخيرة التكهنات حول حجم الخلاف ضمن الدائرة الضيفة للنظام في سوريا. وبعد التصريحات المتلاحقة لرامي مخلوف خازن مال النظام على مدار عشرين عاما وضح أن الخلاف متمركز بين شخص مخلوف وأسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري الذي لم يعلن موقفه من هذا الخلاف حتى اللحظة. الأمر الذي أثار تخوفات كبيرة في صفوف الموالين وخاصة بين أبناء الطائفة الحاكمة الذين يعتبرون أنفسهم الخاسر الأكبر في حال وصل الصدام بين فرقتي الخلاف إلى طريق مسدود. ولم يتضح بعد سبب الخلاف الأساس الذي أخذ ظاهريا شكل مكافحة الفساد والتهرب الضريبي وهو أمر لايقنع طفل صغير وخاصة أن المبلغ الطلوب من رامي مخلوف والمتهم بالتخلف عن سداده لايتعدى ثمن لوحة أهداها بشار لزوجته سيدة الياسمين كما كان يحلو لمؤيديه وصفها قبل أن يطفو خلافها مع مخلوف على السطح . ولربما تكشف الأيام القادمة أن صلب الخلاف ليس ثنائيا بل هناك عدة أطراف كل له من يوجهه ولن يمر وقت طويل قبل أن يكتشف الشعب السوري أن خلافات رجالات هذا النظام الفاسد ماهي إلا خلافات في مسرح للدمى تتعارك فيما بينها وما الشخصيات التي تظهر على الساحة من بشار إلى أسماء ورامي وغيرهم ماهي إلا هياكل دمى مقيدة بحبال اللاعبين الدوليين يتلاعبون فيها وفقا لسيناريو محكم ينفذه بدقة المخرج الأمريكي.
مواضيع تهمك: