هونغ كونغ الإقليم الصيني، شهد اليوم الأحد، موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الحكومة الإقليمية التابعة للحكومة الصينية، وذلك بعد فترة من وقف الاحتجاجات بسبب المخاوف من تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ لأول مرة وسط الصين.
وطاردت الشرطة في هونغ كونغ اليوم المتظاهرين في مراكز للتسوق بينما دعا المحتجون إلى تجمعات يوم عيد الأم للإصرار على مطالبهم بالديمقراطية واستقالة رئيس السلطة في الإقليم، ومزيد من الحريات والاستقلال عن الحكومة الشمولية الصينية.
وكانت المدينة المتمعة بحكم ذاتي صوري، شهدت مجموعة من الاحتجاجات القوية للمطالبة بالحريات والديمقراطية العام الماضي، وذلك بعد قانون صيني يمكن السلطات المركزية باعتقال الأفراد من الإقليم وهو ما أشعل غضبهم، منادين بوقف الشمولية الصينية وبديمقراطية أكثر.
كمامات وارتباك واعتقالات
وشهدت التظاهرات أعمال عنف شديدة والتي شارك فيها ملايين من الأشخاص، والتي قامت خلال الشرطة بقمعها، بينما بلغت الاحتجاجات سبعة موجات متتالية.
وكان المجتجون قد عاودوا التظاهر خلال الأيام الماضية وذلك بالتزامن مع عيد العمال، بعد فترة من الهدوء بسبب القبضة الأمنية القوية وأزمة وباء فيروس كورونا والمخاوف من العدوى.
ومع احتواء الوباء في الإقليم الصيني وفقا لما أعلنت السلطات، فقد عاود المحتجون التظاهر مجددا، بينما ظهر المحتجون في التظاهرات يرتدون كمامات طبية وقائية وقفازات طبية، بينما أظهرت الصور الأمر ذاته بالنسبة لرجال الأمن.
ووفقا لتقرير صحفي فإن مجموعات صغيرة نظمت مفاجئة مكونة من عشرات المحتجين في مراكز التسوق بعد ظهر اليوم، والتي بلغت ثمانية مراكز تسوق، لتتدخل شرطة مكافحة الشغب لفض الحشود من النشطاء والمحتجين مما تسبب ارتباك الأوضاع لتداخل المحتجين بالمتسوقين.
بينما تم اعتقال ثلاثة أشخاص وفقا لما ذكرت تقارير غربية، بينما قامت فرق من الشرطة بوقف المارة وتفتيشهم والنظر في هواتفهم النقالة لمعرفة توجههم، بينما تم تحرير غرامات قيمته نحو ألفي دولار محلي، لمن هم تواجدوا في المنطقة بدعوى انتهاك التدابير الاحترازية الالزامية والتي تمنع تجمع أكثر من 8 أشخاص في مكان واحد.
عيد أم هونغ كونغ
ويخرج المحتجون في الإقليم ذاتي الحكم بشكل صوري، إلى الشوارع مستغلين ما يسمى بعيد الأمهات الذي تحتفل به الولايات المتحدة، بينما تعامل المحتجون مع اليوم الرمزي للتعبير عن مدى غضبهم من رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام التابعة للحكومة المركزية في بكين، والتي وجهوا لها سهام الانتقاد والمطالبة بإسقاطها من سلطتها.
يذكر ان العام الماضي أثناء الاحتجاجات، قالت رئيسة السلطة التنفيذية أنها أم غاضبة من الأطفال المتظاهرين، على حد تعبيرها، وذلك في تصريحات تسببت في زيادة الغضب الشعبي منها وزادت وتطورت مطالب المحتجين إلى إسقاطها لتعمدها إهانة الشعب ومطالبه المشروعة.
وتحدث محتجون أنهم يعملون على استعادة الروح الثورية، كما يعملون على إزالة الرهبة من قلوب الناس لمعاودة النزول إلى الشوارع من أجل إسقاط الحكومة المستبدة الموالية لبكين.
موضوعات تهمك: