الاميرة بديعة بنت علي بن الحسين، آخر أميرات العائلة المالكة في العراق والتي توفيت أمس السبت في زمان فيروس كورونا، يذكرنا بنجاتها من أزمات أكبر وحوادث جسام، على مدار حياتها التي ناهزت المائة عام.
وأعلن مصدر مقرب من العائلة أن الاميرة توفيت في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عن عمر ناهز المائة عام، وهو الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة بين العراقيين والعرب في الحديث عن وفاتها.
الاميرة بديعة آخر أميرات العراق
هي بنت علي بن الحسين، آخر ملوك المملكة الحجازية الهاشمية، ووالدتها الملكة نفيسة.
كما أنها حفيدة الشريف الحسين بن علي ملك العرب وقائد الثورة العربية الكبرى، كما أنها ابنة اخ الملك فيصل الأول أول ملك للعراق، وعمها الملك عبدالله الأول مؤسس المملكة الأدرنية الهاشمية، كما أنها شقيقة الملكة عالية زوجة الملك غازي ثاني ملوك العراق، وشقيقة الأمير عبدالإله الواصي على عرش الملك فيصل الثاني، كما أنها والدة الشريف علي بن الحسين بن علي بن عدالله وهو الذي يطالب بإعادة الملكية إلى العراق.
ولدت الاميرة بديعة في العاصمة السورية دمشق عام 1920، وغير معروف تحديدا في أي شهر ويوم من تلك السنة، إلا أنه بوفاتها في التاسع من مايو، فقد أكملت تقريبا المائة عام، لتوافيها المنية في العاصمة البريطانية لندن.
عاشت طفولتها في الحجاز بمكة المكرمة، وذلك قبل أن تنتقل إلى العراق مع أبيه الذي أصبح ملك العراق.
كانت الأميرة الراحلة قد تزوجت في عام 1950 من الشريف الحسين بن علي بن عبد الله، وأنجبت منه ثلاثة أبناء هم علي ومحمد وعبد الله.
النجاة من المذبحة
لم يذكر المصدر تفاصيل عن وفاة الاميرة الراحلة، إلا أنها تبدو أنها أمراض الشيخوخة العادية حيث أعلن في وقت سابق دخولها المستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية جراء عوامل السن.
تشتهر الاميرة الراحلة بأنها إحدى القلائل اللواتي نجين من مذبحة الجيش العراقي في قصر الرحاب بعد انقلاب حركة تموز على الملكية في شهر تموز عام 1958، وهي الحركة التي أطاحت بالمملكة الهاشمية في العراق التي كانت تحت الرعاية البريطانية.
ونجت الأميرة من المذبحة التي وقعت في القصر في الرابع عشر من تموز عام 1958، والذي قادها رئيس الوزراء العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم والذي تم الانقلاب عليه لاحقا أيضا وأعدم في شباط عام 1963.
وكان سبب النجاة وفاق لما ذكرت تقارير وثائقية، يرجع إلى أنها لم تكون متواجدة داخل القصر وقتها حيث أقدم جنود الجيش العراقي، على قتل الملك فيصل الثاني وأفراد عائلته.
ولجأت الاميرة وقتها إلى السفارة السعودية في بغداد حيث أمنت لها الخروج الآمن بطائرة من بغداد إلى القاهرة، ومعها زوجها وأبنائها، وأمضت بعض الوقت لدى القاهرة قبل أن تنتقل إلى سويسرا قبل أن تنتقل وتقيم إلى مماته في المملكة المتحدة.
موضوعات تهمك:
من هى الأميرة الراحلة دينا عبد الحميد أولى زوجات الملك الحسين بن طلال؟