اعتداء كويتي على وافد بسبب افطاره يسبب أزمة بالغة في الكويت وردود أفعال غاضبة من قبل المعلقين مهاجمين الكويتيين العاملين على إهانة الوافدين الأجانب إلى بلادهم، وطريقة التعامل معهم بعنصرية شديدة، تصل في بعض الأحيان إلى إجرام فعلي من ضرب وسحل وقتل أحيانا لا لشئ سوى أحقاد وأمراض شخصية ونفسية.
وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، مقطع فيديو يظهر فيه اعتداء كويتي على وافد وسط تعليقات غاضبة ومستفزة من الفيديو، حيث ذكروا أن متطوع لدى رجال الأمن اعتدى على الوافد الذي يقف في طابور بمنطقة جليب الشيوخ في الكويت ويريد الحصول على وجبة إفطار رمضانية مجانية.
ماذا حدث؟
وفي الفيديو المصور والمنتشر يظهر رجل يقوم بالضرب المبرح والعنيف وغير الإنساني على رجل آخر أمام أعداد كبيرة من الأشخاص دون أن يتحرك ساكنا لهم، بينما عرف فيما بعد أنهم مجموعة من الفقراء يريدون الحصول على وجبة إفطار رمضانية وسط أزمة فيروس كورونا ووقف الشركات منح رواتب للموظفين الوافدين خلال تلك الفترة.
ولم يتبين سبب ما قام به رجل الأمن الكويتي المتطوع، إلا أن الضرب ينم عن حالة من الغل غير المفهومة إنسانيا، وسط انتشار حالة أمراض نفسية لدى الكويتيين الذين يرون في أنفسهم حب الذات والاستعلاء وأكل حقوق الناس ومنحهم منها كسر صغيرة، ثم يأتي رجل الأمن ليزيد على ذلك أثناء إذلال العمال والوافدين على قوت يومهم في رمضان ليعتدي عليه بالضرب.
وكانت موجة تحريض عنيفة شهدتها الكويت في الفترة الأخيرة، أظهرت معدن الكويتيين الحقيقي كأحد أكثر الشعوب انتفاخا بالعنصرية وحملا لها.
ونشرت وزارة الداخلية هناك بيانا تقول أنه تم استدعاء المعتدي على الوافد الذي يظهر في الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في منطقة جليب الشيوخ، مضيفة أن الأجهزة الأمنية المختصة استدعته على الفور بعد رصد المقطع المصور وتمت إحالته للتحقيق، دون أي تفاصيل أخرى.
وسم اعتداء كويتي على وافد
أما على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع تويتر فإن الوسم المذكور قد كان ضمن الأكثر رواجا لدى دولة الكويت، حيث كانت الانتقادات الموجهة للعنصرية الكويتية، أكثر من المتوقع، بينما كان كويتيون نادرون للغاية وقليلون ولا يمكن عدهم على أكثر من أصبعين أو ثلاثة، ينتقدون الوضع القائم في بلادهم منادين بالقيم الإنسانية ورفض العنصرية وفي المقابل كانت التعليقات الكويتية الأبرز هي للكويتيين المتوافقين مع المعتدي.
لذا نرصد لكم بعض التعليقات:
كتب أحد المعلقين: “هذا الوافد يخطر الدور الناس و مسوي مشاكل افهمو الموضوع عدل وبعدين احكمو”.
أما آخر فقد كتب: “ترى عادي عنده ولا متأثر من الطق – متعود واضح الوافدين عارفينه مال مشاكل – ولا واحد دافع عنه – هذا اذا ما كان بوذي”.
بينما علق آخر: “اما رايي موافق مع اللي عمله المتطوع لان النظام بعض المرات يحتاج الي قساوة لكي يحترم القانون شنو ذنب اللي صافين دور صار لهم بالساعات ليش يتأخرون علشان واحد مايحترم القانون”.
أما التعليق الانساني النادر وتقريبا الوحيد قال: “تمزحين شنو الوافد سوى ما يحق للشخص ان يمد يده! ويعتدي عليه ابداً ابداً حتى لو انه سارق او مشبوه بقتل ما لك اي حق في مدة اليد فيه قانون يصدك عن ذا الشي بي المتطوع لانه صاحب جنسيه واقامه ببلده له السلطة انه يعتدى على ضعيف ربي بدون محد يعاقبه بشكل صارم مثل لو كان مواطنين اثنين”.
موضوعات تهمك: