حسن شاكوش كان الضحية رقم 14 من حلقات برنامج رامز جلال، المثير للجدل، رامز مجنون رسمي، حيث كانت حلقة اليوم مميزة بالنسبة لكثيرين من محبي مطرب المهرجانات الشهير والذي أثار هو الآخر جدلا قويا في الفترة الأخيرة بعد غنائه في حفلة أقيمت باستاد القاهرة الدولي وقرر نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر منع مطربي المهرجانات من الغناء، محذرا من خطورتهم على الذوق العام على حد قوله.
الحلقة كانت مميزة بالفعل فقد أبدى حسن شاكوش في اول الحلقة سعادة كبيرة بانت على وجهه مع المفاجأة مبتسما ابتسامة واسعة لرؤية رامز جلال يخرج من صورته التي كانت المذيعة أروى تسأله عنها، وكان وقتها يجيب أنه “يعشق رامز جلال” على حد تعبيره.
حسن شاكوش المطيع
بعد المفاجأة بدى الارتباك على حسن، ليسأل رامز، “وبعد كدة بقى ايه هيحصل”، ليجيبه رامز “هيحصل كل خير يا حسن، أول سؤال اللي مصر كلها مستنياه، ايه رأيك في لون شعري”، ليجيبه شاكوش قائلا: “جميل بصراحة تحفة (..) حلو هاه: تحفة طبعا”، ثم يقوم رامز بوضع اللون الأزرق على شعر شاكوش ليشابه رامز، كما يفعل ديكتاتور الحلقة كما نعرف، والذي يريد إيصال رسالة هامة للجمهور، هو أنه يجب أن تكون مثلي.
ثم فيما بعد يمثل نفسه ممثلا للدولة، ليسأل شاكوش قائلا: “ليه بتغني للخمور والحشيش يا أبوعلي”، لتخرج الإجابة التي ينتظرها وينتظرها الجميع من أجل إثبات ولائه للذوق العام الذي تقره الدولة وتسمح به فقط.
رامز جلال في جملتين اثنتين حقق غاية أي دولة شمولية في العالم، في كلمتين وصل إلى ما تصل إليه عادة “الديكتاتوريات المستنيرة” ليجيب الإجابة النموذجية التي تستبطن إجابة وحيدة هي: (حرمت ولن افعلها مرة أخرى وحقي برقبتي).
استطاع رامز جلال في حلقته التي لم تتخطى الساعة الواحدة بإعلاناتها بفقارتها أن يعلم هاني شاكر، غاية الديكتاتورية ومبدأها وقيمها، وكيفية الحصول على ما تريده الأجهزة، وفي ذلك تحذير مبطن من شئ واحد، أن يبحث عن مصالحه الشخصية فقط لأنه من المعروف أن الزمن تخطى هاني شاكر وأدواته والمستقبل يريد أكثر حكمة وتطويرا للذات لكي يتناسب مع الدول الجديدة وهو ما يعجز هاني والصف القديم عن فعله.
بالطبع لا يمكن اعتبار حسن شاكوش رمزا على قدر ما نعتبره عبرة.
https://www.youtube.com/watch?v=xlX3057UXo0
موضوعات تهمك: