هيلاري كلينتون وبريدها الإلكتروني، لا تزال تلك الأزمة تؤرق الحكومات، بينما تبحث دولة ألمانيا فيها ولا توقف التحقيق والبحث، على الرغم من مرور سنوات من اختراق بريدها وافشاء اسرار سياسية في رسائل وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، مما كان له يد في إنهاء آمالها السياسية في أن تكون أول سيدة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية.
وعادت قضية البريد الإلكتروني على السطح مجددا، بما يخص كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، والتي استخدمت بريدا خاصا بها في مراسلات سياسية إبان عملها كوزيرة للخارجية، وهو ما أثر على حملتها الإنتخابية عام 2016 ضد الرئيس الحالي دونالد ترامب والذي خسرت الانتخابات أمامه.
جديد القضية
في وقت سابق قبل عدة ساعات أصدر الإدعاء الاتحادي الألماني أمر اعتقال بحث شخص يعتقد أنه تمكن من اختراق أنظمة الكمبيوتر في البرلمان الألماني “البوندستاج”، عام 2015. حيث قالت صحيفة سود دويتشه تساتيونج الألمانية في وقت سابق أن المستشبه به يدعى ديمتري بايدن وهو مطلوب لدى السلطات الأمريكية في جرائم تسلل وسرقة رسائل بريد إلكتروني من المرشحة الديمقراطية السابقة وقت التحضير للانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
وأكدت الصحيفة دون أن تورد مصدرا أن المحققين لديهم قناعة أن الرجل “بايدن” البالغ من العمر 29 عاما، تورط في عملية التسلل تلك في إبريل عام 2015، على البرلمان الألماني في وقت لم يصدر تعليق ألماني رسمي صريح عل هذا الأمر.
فصيحة هيلاري كلينتون أم شخص آخر
في أواخر يناير عام 2016، إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقبل نحو 10 أشهر منها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن تنشر جزء من الرسائل الإلكترونية المسربة لوزيرة الخارجية الأسبق كلينتون والسيدة الأولى السابقة، والتي قد قامت بتخزينها في مكان خاص بها، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه لن يتم نشر بعض تلك الرسائل حيث أنها تصنف ضمن المعلومات “سرية للغاية”، في وقت تحدثت عن أنها نشرت ألف صفحة من تلك الرسائل التي أرسلت أو استقبلت على الجهاز الخاص بها عندما كانت وزيرة للخارجية.
تتضمن تلك الصفحات معلومات عن تورط كلينتون في قضايا فساد داخلية وخارجية، وقبول اموال، وإبعاد أموال ضخمة عن الرقابة أو الضرائب ضمن شخصيات أخرى سياسة تم اكتشافها، وهو ما أقام الدنيا على كلينتون ولم يقعدها إلا بخسارتها الانتخابات الأمريكية. لكن من بين تلك الوثائق لم تنشر 22 وثيقة عبارة عن 37 صفحة، وهو ما يثير الجدل حول طبيعة تلك الرسائل خاصة وأن كلينتون كانت تعمل وزيرة للخارجية.
هيلاري كلينتون صديقة تسيبي ليفني وزيرة العدل والخارجية في حكومة الاحتلال والسياسية الصهيونية البارزة، لابد لديها في بريدها أسرار أخرى أكثر فداحة، وأكثر إجهازا على تاريخها السياسي، في وقت لا تزال التكهنات بشأن تلك الرسائل السرية للغاية وطبيعتها، حيث ذهبت بعض التقارير إلى كون هيلاري كيلنتون اتبعت نفس اسلوب ليفني في إقناع الأطراف السياسية لصالح بلادها! (الدعارة مقدسة فتوى الحاخام الاكبر لـ”تسيبي ليفني”).
على صعيد آخر تنقتح القضية هذه المرة مجددا، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وقد تكون تلك الأمور ليست في صالح الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، إذا ما تم التركيز على ما قالته الصحيفة الألمانية كان صحيحا، حول يد لروسيا في اختراق تلك الحسابات.
في وقت أكدت الصحيفة الألمانية به أن الشاب الذي تؤكد أنه مخترق البرلمان الألماني عام 2015، والمطلوب لدى الولايات المتحدة في قضية تسريب أسرار هيلاري كلينتون فعل ذلك لصالح الاستخبارات الروسية، وهو ما يفتح القضية التي أفلت منها الرئيس الأمريكي الحالي بأعجوبة وكادت تقضي على حياته السياسية.
موضوعات تهمك:
ويكيليكس تنشر ۱۱۹۳ رسالة بريد إلكتروني مسربة بشأن هيلاري كلينتون