خلال الأيام القليلة الماضية، لا يزال اسم الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب الشهير وأحد أهم العمالين في مجال الجراحة في العالم، يسيطر على الواجهة وذلك بعد أكثر من سنتنين من العطاء لاقى خلالهما حفاوة بالغة ولا تزال تلك الحفاوة مستمرة، كلما تكلم الرجل أو وقعت مقابلة إعلامية معه.
وكانت آخر مقابلة تلفزيونية لجراح القلب الدكتور مجدي يعقوب كانت قبل أسبوع واحد ولا يزال صداها مستمر إلى اليوم، في وقت تحدث فيه عن إجراءه جراحة لأحد المتهمين في قضية إرهابية بمحافظة أسوان، مؤكدا أنه ليس له علاقة بالمريض سواء كان إرهابيا أو غير ذلك ولا يهمه لونه أو عرقه، المهم لديه هو أن يقدم خدمته الإنسانية الطبية، مؤكدا أن جميع العاملين معه في مركزه الطبي مؤمنون بتلك الرسالة.
وفي حواره التلفزيوني أضاف يعقوب، أنه لا يفرق بين شخص وآخر وإن كل الإنسانية هي إنسانية، ليس لها علاقة باللون والشكل ولا حتى الدين، مضيفا أن الشئ المهم لكل العاملين بالمركز أنهم يؤمنون برسالته الإنسانية في خدمة مرضاهم، والعمل على أعلى مستوى ممكن في تطبيب المرضى، متابعا أن الطب هو رسالة لخدمة الإنسانية وأنه يحب دوما ان يقول ان الإنسانية مرتبطة بالعلم، ولابد أن يقدم العلم على مستوى عالي وجميع الناس متساوون.
وعن المتهم بالإرهاب الذي أجرى له جراحة القلب، قال السير يعقوب، أنه في تلك الحالة لم يكن قاضيا يحكم على متهم، وإنما كان طبيبا يعالج مريضا، مشيرا إلى أن المريض كان يحتاج لعمليتين جراحيتين، فكيف لا نقوم بعمل الجراحتين له؟!
وشدد أنه لم يكن قاضيا وليس كذلك، مشيرا إلى ان الشخص المعالج كان يحاكم أمام محكمة على تهم قد يكون لم يرتكبها وقد يكون ارتكبها، فكيف نعاقبه؟
مؤكدا أن عمله دوما هو الطب فقط، حيث ان علاقة الطبيب بمريضه مقدسة، وهذا ليس مهم فقط للمريض بينما هو مهم أيضا للطبيب، لأن الطبيب يشعر أنه مسؤول عن حياة إنسان ويعرف ما هو الإنسان وقيمته، مؤكدا: “أنا لا أعالج مرض، ولكن أعالج إنسان عنده مرض”.
مجدي يعقوب لا يزال حاضرا
لا تزال تلك الكلمات الي نطق بها السير مجدي الجراح العالمي، حاضرة في نقاشات المصريين إلى اليوم على الرغم من مرور أسبوع كامل عليها، بينما قد تستمر للأبد في أذهان المصريين. وقارن الكثيرون بين كلمات الدكتور مجدي وظهر حديثه على السطح واستشهد به الكثيرون، بعد انتشار خبر وفاة أحد المسجونين، بسبب تأخر الأطباء عن علاجه.
وكان هناك تعليقات وحفاوة اخرى استمرت حتى وقت قريب، بينما علق مفيد النويصر المسؤول في القناة التي استضافت الجراح المصري، قائلا: “الأصل في قصص النجاح أنها قصص أصحابها لكن بعضهم يأبى إلا أن يهب الإنسانية قصته فيصبح كنزه من الحياة ليس ما أخذ منها، بل ما أعطاها اختار مجدي يعقوب أن يكون طبيباً للإنسان بالمجان من دون أدنى اعتبار لاختلاف الألوان أو البلدان أو الأديان”.
بينما علق آخر: “فيه ناس ربنا بيخلقها رحمة للي حواليها مجدي يعقوب واحد منهم وحقيقي هو أفضل هدية للإنسانية”.
موضوعات تهمك: