خفايا المعركة بين زوجة بشار الاسد وابن خاله رامي مخلوف

ميرة24 أبريل 2020آخر تحديث :
خفايا المعركة بين زوجة بشار الاسد وابن خاله رامي مخلوف

لوحة ب 30 مليون دولار والشعب يتضور جوعا

تناقلت قبل أيام مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده أن بشار الأسد رأس النظام السوري قد اشترى لوحة للفنان البريطاني دافيد هونكي بلغت قيمتها 23 مليون جنيه إسترليني مايعادل 30 مليون دولار تقريبا. ورغم أن الخبر تداولته مواقع وصفحات كثيرة لكن بعد بحث مكثف عن الموضوع تبين لنا أن أصل الخبر يعود إلى موقع روسي مغمور اسمه(com.gosnovosti)  ومن ثم تناقلته وكالات أنباء روسية بشكل مكثف لأسباب مجهولة .وفي هذا السياق قال الفنان التشكيلي “أسعد فرزات” المختص في شؤون المعارض والمزادات الفنية في اتصال خاص مع (الساعة 25) لا يمكن أن تباع لوحة بمزاد علني بمثل هذه القيمة إلا ويتداول خبرها في مواقع الصالات العالمية ولابد أن تنشر الصالة التي باعت تلك اللوحة من خلال منصتها الألكترونية مثل هذه الصفقة ومن خلال بحثنا في الآونة الأخير لم نجد أي معلومة تفيد بتداول لوحة للفنان “ديفيد هونكي” والذي هو اسم معروف على الساحة الفنية الأوربية بمثل هذه القيمة.

وأضاف فرزت ربما يكون الخبر تسريب استخباراتي يهدف إلى ضرب مصداقية اعلام المعارضة الذي يسارع لتداول مثل هذه الأخبار الغير موثوقة التي يسهل نفيها لاحقا. لكن ما أعاد للأذهان موضوع اللوحة التي أشتريت من رأس النظام كهدية باهظة الثمن لزوجته أسماء. تداول أسمها مجددا بالإعلام الروسي مؤخرا في قضية خلافها مع رامي مخلوف والحرب المستعرة بينهما وخاصة أنها كانت وراء استصدار أمر بالحجز على أمواله العام الفائت وعادت خلافات أسماء الأسد زوجة بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف أسماء الأسد إلى الواجهة أثر استصدار قرار جديد بمصادرة أملاك تعود لمخلوف. وقد نشر موقع موال لنظام الأسد يوم أمس الثلاثاء، وثيقة رسمية صادرة عن الدوائر المالية تبين قرار الحجز الاحتياطي على أموال منقولة وغير منقولة تعود ملكيتها لعدد من الشخصيات والشركات على رأسها شركة (بتروليوم سيرفس) العائدة رامي مخلوف كما تضمنت الوثيقة أسماء عدد من رجال الأعمال ذوي الصلة الوثيقة بمخلوف أمثال علي حمزة وماهر السعدي.لوحة الأسد

حرب مستعرة داخل الدائرة الضيقة لنظام الأسد

واعتبر محللون أن هذا الإجراء يأتي ضمن المنافسة على ما تبقى من كعكة الاقتصاد السوري التي كان مخلوف عرابها الأوحد بلا منازع وفي محاولة لتعويض ماخسره ركب موجة الإعلام الروسي في هجومها على أسماء الأسد في محاولة للانتقام منها. فيما كشفت صحيفة العربي الجديد في تقرير نشرته أمس نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها  أنّ حرباً مستعرة تدور رحاها داخل الدائرة الضيقة للنظام، وتحديدا بين زوجة رأس النظام السوري أسماء الأسد من جهة وبين خال الأسد محمد مخلوف وابنه رامي، من جهة ثانية.

وبحسب المصادر فإنّ مخلوف الأب المقيم في روسيا منذ زمن بعيد قاد عملية فضح “شركة تكامل” العائدة ملكيتها إلى شقيق أسماء وابن خالتها (مهند الدباغ)، التي عملت مؤخراً على استثمار مشروع مربح جدا هو “البطاقة الذكية” في سوريا، الأمر الذي أدى إلى كف يد الشركة عن الاستمرار بالعمل على في هذا المشروع وتحويله إلى حكومة النظام السوري. وذكر التقرير أنّ خطة الانتقام من قبل ” المخلوفين الأب والابن” جاءت بعد قيام زوجة الأسد بالتدخل بقوة في الاقتصاد السوري والذي يسيطر عليه مخلوف الابن  منذ تولي “بشار الأسد” الحكم قبل عشرين عاما، وقد استخدمت سلاح مكافحة الفساد كوسيلة لتحيده من طريقها. وبناءا عليه فتحت ملفات الشركات العائدة لمخلوف وعلى رأسها شركتي الاتصالات والمنطقة الحرة وكذلك جمعية البستان الخيرية. الأمر الذي أدى إلى تحجيم آل مخلوف وتخفيف قبضتهم على الاقتصاد السوري لحساب أسماء الأسد.

ام بزاز اسماء

أسماء 1 scaledاتهامات متبادلة بين عائلة مخلوف وزوجة الأسد

وحاولوا الانتقام من خلال توجيه سهامهم على “تكامل” الشركة التي تعاقدت مع حكومة الأسد، عام 2016، وحصلت من خلاله على امتياز بيع البطاقة الذكية للمواطنين بمبلغ 400 ل.س واعتُمدَت لتوزيع المواد التمونية ولاحقا المحروقات، وأخيراً الخبز. مصادر من الداخل السوري قالت (للساعة25)  أن “تكامل” وزعت أكثر من 3 مليون بطاقة، بقيمة 400 ليرة سورية وتجني 3 ل.س عن كل ليتر بنزين للسيارات الخصوصية و5 ل.س للسيارات العمومية إضافة لعمولتها من باقي المواد التي توزع بموجب هذه البطاقة اهمها الغاز المنزلي التي يدر 100 ليرة عن كل مرة تحصل فيها العائلة على مخصصاتها من هذه المادة.

أما لماذا انقلبت روسيا على أسماء التي كانت قد حاولت تلميع صورتها العام الماضي كوجه سياسي غير متورط في الدماء، وتسعى للقضاء على الفساد المستشري في جسد الدولة حسب ما حدثت تقارير روسية آنذاك، يبدو أن الروس قد غيروا رأيهم حيالها بعد أن تدخلت سيدة الياسمين (كما يصفها إعلام النظام) في تقليص الحصص الروسية من النفط والغاز السوري والاحجام عن دفعه بالدولار، وهذا ما دعى لأن تذكر وكالة روسية قريبة من الرئيس بوتين في تقرير لها الأسبوع الماضي بأن نظام الأسد يكذب على شعبه حول حجم الثروة النفطية التي يملكها والتي يعود لروسيا الفضل في اكتشافها بحسب ماورد في التقرير. الخلافات حول حصة روسيا من الغاز السوري وعدم تسديدها بالدولار، تتعلق بدور أسماء في المشهد الاقتصادي، بعد أن غيبت رجال أعمال واقتصاديين كبار عن المشهد السوري. وهذا ما يفسر الكشف عن فضيحة شراء اللوحة بثمن باهظ في الوقت الذي يتضور فيه الشعب جوعا ومن ثم الهجوم المنظم على بشار وزوجته في الإعلام الروسي في محاولة لتقليب المزاج الشعبي ضدهما.

لماذا يتاجر بشار الأسد بأثداء زوجته؟!

هل تتولى السلطة في سوريا إمرأة!!

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة