استخدام ترامب للجمال فى الانتخابات الأمريكية
يعتقد الكثير النزاهة الأخلاقية هى التى تمثل بقوة الحياة السياسية الأمريكية وعلى الحقيقة الواقعة تجتذب إستهدافات الحملات السياسية وكما رصد المحللين الغربيين أن زيادة إستخدام جمال بكل وسائله وخاصة فى الإنتخابات تقودإلى الانحراف المعياري بحوالي 20٪ من الأصوات للمرشح المستخدم الذى تستخدم الجمال فى الحملات الدعائية وخاصة مع اليمين الغربى وبحوالى وحوالي 8٪ من الأصوات للمرشح من غير اليمين ويكشف ذلك أن الناخبين من كل الإتجاهات يستجيبون للحملات الدعائية المستهدفة والتى تستخدم بقوة فاعليات الجمال ، وعلى كل المستويات الإنتخابية من القاعدة إلى القمة ومن ومن أصغر وحدة سكانية إلى الولاية وإلى العاصمة .
لتكون السياسيات الدعائية لتأثير الجمال على الأصوات وتوجيهها قوية فقد يكون هو نفسه بالنسبة للمرشحين على اليمين وعلى اليسار وعلى أية إتجاهات وعلى أية إنتماءات وفي انتخابات عالية المعلومات وقوية الشفافية ، و كلما شاركت امرأة ، سواء كانت امرأة تتنافس ضد بعضها البعض أو مرشحة معارضة لمرشحة ، فإن الأمر يكون أكثر أهمية للناخبين ولأيهما أكثر جاذبية بجمالها وهو ما يمكن أن يحدث بالتأكيد الفرق بين الفوز والخسارة ، وتؤكد الدراسات الغربية أن السياسيين رجالا ونساء فى في كل من أوروبا والولايات المتحدة والذين يستمتعون بالجمال ويستخدمونه الأكثر إحتمالا للفوز فى الأنتخابات وخاصة اليمين الأوربى واليمين الأمريكى ، وعلى إعتبار أن جاذبية الجمال والإستجابة له إشارة إيديولوجية وبكون هذه الإشارات الأيديولوجية مهمة للغاية لفوز المرشح ، وان ميزة الجمال ، وكلها متساوية ، تجعل المرشحين على اليمين أكثر عرضة للفوز بالمنصب وتنفيذ سياساتهم المفضلة ، ووصولا إلى أن الكثير من الناخبين يستخدمون المرشح كمظهر للإيديولوجية المحافظة والتى تمثل الفكر الغربى كالحزب الجمهورى الأمريكى ، مما يؤدي إلى قسط أكبر من إستخدام الجمال .
وفى هذا الإطار رأى بعض المحللين مثل لوسى وايتهاوس الأمريكية أن المناقشات السياسية التى شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية فى الإنتخابات التى خاضها ترامب فى إطار السباق للفوز بالرئاسة ومع فضائحه بإستخدام لغة مهينة تجاه النساء ، وأنه السبب في إصابة ملكة جمال الكون السابقة باضطراب في الأكل وأدت حملته الإنتخابية وعلى نطاق واسع بما يسمح للناس من جميع الأعمار بالتعرض لهذا النوع من الكراهية تجاه النساء واستخدام الشركات والأشخاص الموجودين فى السلطة الجمال للدعمه ومن أجل أن يكتسب ترامب التاثير الكافى للفوز كمرشح جمهورى وحيث كان المؤيدين تجاوزوا سلوكه تجاه النساء من أجل التمسك بآرائه السياسية وفوزه ، وحيث أن الجمال قضية تخص جميع الأعمار وجميع الأجناس فتم استخدامها فى دعم فوز ترامب.
وكما ترى الكتابة أنه لا يبدو الجمال مساوياً للتشريعات الدولية أو حقوق الأسلحة ، لكنه حركة يمكن أن تؤثر على الأمة الأمريكية على نطاق واسع ، وحيث تعتمد ثقافة الأمة الأمريكية إلى حد كبير على معاييرها الراسخة بعمق التي تُلتزم بها النساء في أمريكا ، ومع سياسات ترامب أدرجت المفوضية الأوربية مستحضرات التجميل فى تدابيرها الإنتقامية فى إطار الحرب التجارية مع أمريكا ، وفى مقاله كيف يؤذي ” نظام الجمال ” السياسيات أكد الباحث جانز فرانك روتا الحديث عن مظهرهن ، يجعل النساء اللائي يترشحن للمناصب أقل كفاءة وأقل فاعلية وأقل مؤهلات – حتى عندما يكون الأمر مدحًا ومجاملًة ، وأنه تم ذلك مع المرشحة للرئاسة الأمريكية جين سميث مع فساتينها في بلوزة بنية وتنورة سوداء ومضخات متواضعة بكعب قصير.. وكان المظهر الأنثوي كنظام معقد يستخدمه النساء للتواصل مع بعضهم البعض ومع الرجال ومن أجل التأثير السياسى وكما مع الطبقات الأنيقة الجديدة التى تستخدمها هيلاري كلينتون لتبدو عصريًة وساحرة، ولتبدو كما لو كان شعرها عبارة عن كوب من أوراق الشاي الرائعة ، وترى الإيطالية مونيكا بيلوتشى من أكبر المتخصصين عالميا بجماليات الأزياء والمجوهرات أنه ” لايمكن تحديد الجمال بمجموعة من القواعد وأن الجمال ليس له قوانين.. وأن الجمال لا معنى له إلا إذا كان ” نابعا من الداخل ” وأكدت العالمة الإجتماعية د. مونيكا مورينو فيغيروا بجامعة كامبريدج ، في مقالة مع زميلتها ريبيكا كولمان عام 2016 ، ” الجمال ليس ” شيئًا ” يمكن تجربته في الوقت الحاضر ، ولكن هذا هو الشيء الذي يتم الشعور به في فترات زمنية مختلفة”.
موضوعات تهمك: