ومنذ انتشار هذه المعلومات، تصاعدت الضغوط على الحكومة السويدية لتوضيح المفارقة المؤلمة أن ثلث الوفيات في البلاد من المسينين الموجودين في دور الرعاية، والهدف المعلن لوجودهم هناك كان حماية هؤلاء من فيروس كورونا.
وكانت أرقام رسمية نشرتها وكالة الصحة العامة في السويد، الأسبوع الماضي، تشير إلى أن 1333 شخص توفوا بسبب فيروس كورونا.
ويقر عالم الأوبئة السويدي، أندرس تيغنيل بأن الوضع في دور الرعاية مثير للقلق، مضيفا “هذه مشكلتنا الكبيرة”.
وأمام الانتقادات المستمرة، قال رئيس الوزراء، ستيفان لوفين، إن البلاد واجهت وضعا خطيرا في دور رعاية المسنين، معلنا عن جهود لتعزيز حماية تلك الدور وفتح تحقيق في التقصير.
وكانت تعليمات الصحة السويدية إلى أولئك العاملين في دور الرعاية، مثل تلك التعليمات الموجهة للتعامل مع فيروس كورونا بشكل عام، أي أن انتقال عدوى الفيروس من أشخاص لا يعانون من الأعراض، أمر محدود للغاية.
وتجاهلت التعليمات ارتداء الأقنعة الواقية أو القفازات أو أي معدات حماية أخرى، ما لم يتعاملوا مع شخص يشتبه بإصابته بفيروس كورونا.
وصرح أحد العاملين في دار رعاية: لم يكن لدينا أقنعة على الإطلاق، رغم أننا نتعامل مع الأشخاص الأكثر ضعفاً على الإطلاق”.
وأضاف “ليس لدينا معقم لليدين، فقط صابون”.
وقالت ممرضة لهيئة الإذاعة السويدية العام :”أسوأ شيء أننا نحن الموظفين ننقل العدوى إلى كبار السن”.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا قد ضرب العالم منذ 4 أشهر، أصاب حتى الآن نحو 2 مليونو416 ألف إنسان حول العالم، كما توفي على إثره 166 ألف ضحية. تتربع أمريكا على قائمة أكبر الإصابات في العالم بنحو 759 ألف إصابة، تليها إسبانيا بنحو 200 ألف إصابة، يأتي بعدهما إيطاليا بعدد 179 ألف إصابة. في حين يقف تعداد الإصابات لدى الصين، الدولة التي نشأ بها الفيروس عند 83 ألف و817 إصابة. بينما تعافى من الإصابة 633 ألف حالة حول العالم.
اقرأ أيضًا:
13 دولة بعيدة عن الكورونا حتى الآن