الجيش التركي يدفع بتعزيزات جديدة إلى إدلب اليوم
تواصل الحكومة التركية إرسال التعزيزات عبر معبر كفر لوسين إلى منطقة إدلب، في الداخل السوري بالتزامن مع تكرار خرق نظام الأسد لوقف إطلاق النـار الذي اعلن عنه في الخامس من الشهر الماضي بين الجانبين التركي والروسي فيما عرف في حينه باتفاق موسكو. ودفع الجيش التركي اليوم الأربعاء 8 نيسان ابريل 2020 برتل عسـكري ضم عشرات الآليات وحواجز اسمنتية ومواد لوجستية وعتاد حربي وذخيرة، بحسب ما رصدته الساعة 25 نقلا عن شهود عيان يعيشون في المناطق المتاخمة للمعبر المذكور.
وأوضح شاهد عيان للساعة 25 أن تعزيزات القوات التركية تنتشر فور عبورها إلى الأراضي السورية باتجاه نقاط المراقبة التركية المنتشرة في كامل محافظة إدلب وأكد المصدر أن التعزيزات في الأيام الأخيرة يدفع بها إلى ريف إدلب الجنوبي وتستقر في المراكز الجديدة التي أنشأها الجيش التركي في هذه المناطق.
وأفادنا قائد ميداني يتبع للجبهة الوطنية للتحرير أن فصائل الثوار رصدت تعزيزات عسـكرية دفعت بها قوات النظام والميليشات الطائفية المساندة له في ريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع تحركات وإعادة انتشار للقوات المتواجدة في المنطقة.
وأشار إلى أن تلك التعزيزات وصلت إلى نقاط قريبة من جبل شحشبو جنوبي إدلب مشيراً إلى أن مئات العناصر وعشرات العربات المدرعة والدبابات والمدافع الميدانية وراجمات الصواريخ جرى نشرها في المنطقة مؤخرا.
مسيرة تركية من نوع بيرقدار تحلق اليوم في إدلب بعد انقطاع.
كما أكد القائد الميداني أن فصائل الثوار السوريين رفعت جاهزية قواتها في الجهة المقابلة، وعززت مواقعها تحسباً لأي مواجهة محتملة والتصدي لأي خـرق قد تنفذه قوات النظام في المنطقة فيما لازالت المراصد التي تتبع للمعارضة ترصد يوميا تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في سماء إدلب فيما رصدت اليوم تحليق طائرة تركية مسيرة من نوع بيرقدار لأول مرة منذ المواجهة الأخيرة مع قوات النظام في شهر شباط /فبراير الماضي
هذا وقد صرح المحلل السياسي التركي “طه عودة أوغلو” في حديث لإذاعة محلية رصدته الساعة 25 أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في ريف إدلب الجنوبي. ونوه طه إلى وجود احتمال قوي لانطلاق جولة جديدة من المعـارك العنيفة بين قوات النظام والميليشـيات الداعمه له من جهة، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جهة أخرى.
تحضيرات تركية لعملية عسكرية والأيام القادمة حاسمة
وأكد المحلل السياسي أن تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة تتجهزان لتلك المواجهة بجدية كاملة، ما يبرر مواصلة تركيا إرسال تعزيزاتها الى الداخل السوري بالرغم من اتفاق الهدنة الموقع مع أجانب الروسي.
ونوه إلى أن الحكومة التركية تدرك هشاشة الاتفاق الموقع مع الروس كمن سبقه من الاتفاقات، التي سارع الجانب الروسي الى التملص منها عند أول فرصة وخاصة أن الاتفاق هذه المرة لم يتطرق صراحة إلى ألية عودة اكثر من مليون من المهجرين على الحدود التركية السورية. رغم أنه أشار في أحد بنوده إلى حقهم بالعودة إلى المناطق التي هجروا منها بعد سيطرة قوات النظام عليها في المواجهات الأخيرة مطلع هذا العام
ولفت المحلل التركي إلى رأي آخر للحكومة التركية يقول أن “التعزيزات العسـكرية التركية التي دفعت بها مؤخرا في إطار الاستعداد لجولة جديدة من العمليات العسكرية تعيد الأمور إلى نصابها وتضمن عودة النازحين إلى مناطقهم التي هجروا منها. واعتبر أن حشود النظام والميلشيات الداعمة وتدعيمهم بالسلاح الثقيل على خطوط المواجهة يأتي في سياق تعنت النظام واحجامه عن الانسحاب إلى حدود سوتشي وهذا سيدفع بالجانب التركي إلى استخدام القوة لاجباره على الانسحاب. وختم حديثه بالقول “في ضوء هذه التطورات يمكن القول إن الوضع في إدلب على شفا فوهة بركان وإن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة”.
إقرأ/ي أيضا:
روسيا: لا خرق لوقف إطلاق النار من طرف المعارضة بإدلب
نقطة مراقبة تركية جديدة بريف إدلب
محاولة تسلل نحو إدلب، والمعارضة تتصدى