الغاء الحج هذا العام أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي والمسلمون حول العالم، متسائلين حول إمكانية وقوع ذلك مع الظروف الراهنة مع إغلاق المطارات في أغلب انحاء العالم، مع منع التخالط بين الحجاج حيث ان عدد الحجاج يكون بالآلاف في مواسم الحج مع وجود الزحام الكبير بين الناس في شعائر الحج المختلفة.
ومع كل يوم يقترب فيه موسم الحج حيث يكون بعد أكثر من أربعة شهور من الآن وعلى الرغم من أنه لا يزال باكر الحديث عن الغاء الحج إلا أن لدى الكثيرين المخاوف الشديدة من ذلك حيث أنهم من الممكن أن يتم إلغاء موسم الحج هذا العام نظرا للظروف التي يعاني منها العالم مع إغلاق شبه تام لدى أغلب الدول التي تريد الحفاظ من انتشار الفيروس.
الغاء الحج ليس المرة الأولى
إذا ما تمت عملية الإلغاء ويتمنى آلاف المسلمين أن لا يتم ذلك، إلا أنه لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء الموسم السنوي للشعائر التي تهوى إليها قلوب المحبين المسلمين من كافة أنحاء العالم، حيث سبق ان شهد التاريخ الإسلامي حوادث مماثلة مع إلغاء تام لمناسك الحج الذي فرضه الله على المسلم ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وتم إلغاء المناسك في 22 مرة وفقا لعلماء دين مسلمين، في وقت، حيث أكدوا أنه تم ذلك وليس ذلك الأمر حديث بالإسلام والمسلمين، إلا أنه حالة الطواف التي يكون فيه الصحن بالكعبة المشرفة فارغا كان نادرا وحدث مرات قليلة خلال التاريخ الإسلامي وكان أبرزها عندما اجتاح عبدالملك بن مروان الكعبة المشرفة واستهدفها بالمنجنيق ليتحطم جزء منها، وهي الحادثة الأشهر التي لن ينساها التاريخ الإسلامي أو المسلمون.
بدائل الحج
ذكر عدد من علماء الدين أن بدائل الحج كثيرة يمكن أخذ الثواب من خلالها ولعل أبرزها الحديث الشريف عن النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه ما صلى أحدكم صلاة الفجر وجلس يذكر الله حتى مطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كتب الله له فيه أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة، وهو ما يعني ان أجر الحج غير مقتصر على الموسم فقط ولا على مناسكه كما يؤكد علماء دين.
إلا انه إذا أراد الرجل أن يكتب له الأجر فيكفيه نيته في ذلك، وزاد أحد علماء الدين قائلا أنه إذا تبرع الرجل بمال الحج الذي وفره له للفقراء والمحتاجين فإن ذلك يكون بمثابة أجر حجه تاما، ما يعني ان الدين الإسلامي واسع الأفق مدركا لحياة الإنسان وطبيعة البشر، وهو ما يروى دوما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديثه الشهير يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا.
موضوعات تهمك: