قررت السلطات العراقية اليوم الجمعة، تعليق رخصة مكتب وكالة رويترز في العراق لمدة ثلاثة أشهر وتغريمهم 25 مليون دينار عراقي أي ما يساوي 20 ألف دولار أمريكي، وذلك بسبب تقرير صحفي عن عدد إصابات فيروس كورونا في البلاد.
ونشرت رويترز في وقت سابق تقرير لها نقلا عن مسؤولين صحة في البلاد أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد فاق المعلن بالآلاف، مؤكدة أن ذلك جاء نقلا عن مسؤول سياسي ومسؤول في وزارة الصحة وأطباء مختصين في إحصاء أعداد الإصابات، والذين اكدوا بدورهم أن الأعداد في البلاد بالآلاف وليس 777 كما أعلنت السلطات الصحية مؤخرا.
وأعربت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عن استنكارها لما نشرته وكالة رويترز للأنباء وادعائها بأن أعداد الإصابات بالعراق يفوق ما هو مسجل ومعلن.
ولفتت الهيئة في بيان لها أن الأعداد المعلنة من قبل الوكالة تنافي ما أكدته منظمة الصحة العالمية مكتب العراق وعلى لسان مدير مكتبها في بغداد مساء الخميس والذي أكد فيه أن ممثلو المنطقة منتشرون في جميع المختبرات العراقية الرسمية ولا وجود لأعداد أخرى في الوقت الحاضر غير المسجلة والمعلنة رسميا.
وأضافت أنها ترى أن الوكالة وتعاطيها مع الواقع العراقي يعرض الأمن المجتمعي للخطر ويعرقل جهود الحكومة في مكافحة ومنع انتشار الفيروس.
ووفقا لصلاحية الهيئة ولمخالفة الوكالة اللوائح الخاص بقواعد البث الإعلامي تم إقرار تعليق رخصة مكتب الوكالة في العراق في مدة ثلاثة أشهر وتغريمها بمبلغ 25 مليون دينار عراقي وإلزام بتقديم اعتذار رسمي إلى الحكومة والشعب العراقي.
وكانت وزارة الصحة العراقية قد قدمت نفيا للتقرير المنشور في وكالة رويترز وتحدث عن وجود آلاف الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد خلافا لما أعلنته الوزارة من اعداد.
وفي بيان الوزارة قالت أن بعض الوكالات الخبرية والصحف التي تناقلات تشكيكا في أعداد الإصابات والوفيات التي تعلنها السلطات الصحية في العراق وادعت أن أطباء أكدوا وجود آلاف الإصابات والوفيات دون أن تذكر دليلا واحدا على مدعاها.
وأكدت أن الأعداد للإصابات والوفيات تعلن بعد تأكيدها وتدقيقها من قبل دائرة الصحة العامة في مركز الوزارة ودوائر في بغداد والمحافظات وتعلن بشفافية.
موضوعات تهمك: