الربو عند الأطفال … في حالة الربو التي تحدث للطفل الصغير في فترة الطفولة، يحدث أن تتهيج الرئتان، وكذلك القنوات الهوائية بسهولة عندما يتعرض الطفل لمحفِّزات محددة مثل استنشاق حبوب اللقاح، وكذلك الإصابة بنزلات البرد، أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى، ومن الممكن أن يسبب الربو في فترة الطفولة بعضَ الأعراض اليومية المرهِقة التي يمكن أن تعيق اللعب والرياضة وأيضاً الذهاب للمدرسة والنوم، ويمكن أن يسبب إهمال علاج الربو أن يحدث تعرض بعض الأطفال لنوبات ربو خطيرة، من الممكن أن تؤثر في حياة الطفل وأن تظل معه لفترات طويلة إن لم ننتبه لعلاجه، وسيكون الربو معه مزمناً.
المحتويات
ما هو الربو
يعرف الربو بأنه مرض مزمن يصيب الممرات الهوائية للرئتين، وينتج عن التهاب وضيق الممرات التنفسية؛ مما يمنع تدفق الهواء إلى الشعب الهوائية، مما يؤدى إلى نوبات متكررة من ضيق بالتنفس، مع وجود صفير بالصدر، مصحوب بالكحة والبلغم، وذلك نتيجة التعرض لاستنشاق تيارات هواء يمكن ان تسبب حساسية، أو تهيج للجهاز التنفسي.
وبالنسبة للربو عند الأطفال، فلا يختلف الربو في فترة الطفولة عن الربو عند الكبار، إلا أن الأطفال الصغار قد يواجهون تحديات مختلفة وصعبة، نظراً لحجم المعاناة لديهم من صعوبة التنفس ووجود الربو، وهذه الحالة المرضية هي أحد الأسباب التي تؤدي إلى زيارة قسم الطوارئ، ويصل الأمر إلى الاحتجاز في المستشفى للعلاج والمتابعة، وذلك حتى لا تتفاقم الحالة.
ولكن المشكلة التي تواجهنا في حالات الأطفال أنه لا يمكن علاج الربو في فترة الطفولة، وقد يستمر وجود الربو واعراضه عند الطفل حتى مرحلة البلوغ، ولكن مع العلاج الصحيح، يمكنك مع الطفل السيطرة على الأعراض ومنع انتشار الضرر إلى الرئتين.
الربو عند الأطفال
تختلف حالات وأعراض الربو من طفل لآخر، وكذلك علامات الربو عند الأطفال أيضاً تختلف من طفل لأخر، وقد يزداد الأمر سوءًا أو يتحسن بمرور الوقت تبعاً للحالة وطريقة معالجتها، فقد يصاب الطفل بعرض واحد فقط، مثل السعال، أو احتقان الصدر.
وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت أعراض الطفل ناجمةً عن حالات الربو أو عن أي شيء آخر. وكذلك فقد يكون صوت الصفير الدوري أو المستمر وغيرهما من الأعراض المشابهة للربو نتيجة لالتهاب الشعب الهوائية، أو مرض آخر يمكن أن يصيب الجهاز التنفسي. ومن عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمال إصابة الطفل بالربو ما يلي:
- التعرض للتدخين بما في ذلك قبل الولادة
- الوراثة حيث أن تاريخ العائلة المرضي من الربو والحساسيات قد يكون له تأثير في حالة الطفل المصاب بأي من هذه الأمراض.
- العيش في مِنطقة بها نسبة تلوث عالية.
- وجود سمنة عالية عند الطفل
- مرض ارتجاع حامض المعدة أو داء الجزر المعدي المرِيء
أعراض الربو عند الأطفال
للربو أعراض عديدة ومتكررة وكذلك علامات الربو تختلف من شخص لأخر أو من طفل لطفل وحيث تَشتمل العلامات والأعراض الشائعة للربو عند الأطفال على:
- السعال المستمر، والذي يزداد سوءًا مع وجود العدوى الفيروسية، والذي قد يحدث أثناء النوم، ويزداد عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند التعرض لتيارات من الهواء البارد
- صوت صفير أو أزيز يسمع عند الزفير.
- ضيق في التنفس
- احتقان أو ضيق في الصدر.
- نوبات الربو الشديدة التي تستلزم علاجاً طارئاً، أو رعاية المستشفى
- قصور دائم في وظيفة الرئة
- عدم النوم، والإرهاق
- أعراض تتداخل مع لعب الرياضة أو النشاطات الأخرى
الأسباب المترتبة على عدم العلاج
من الممكن أن يترتب على عدم علاج الربو عند الأطفال ومتابعة الحالة لديهم، وكذلك العرض على الطبيب للعلاج أن يزداد الوضع سوءاً ويؤدي لنتائج سيئة ومنها:
- اضطراب النوم، وذلك بسبب ضيق التنفس أو السعال أو الأزيز من الصدر.
- حدوث نوبات من السعال أو الأزيز التي تزداد سوءًا كلما تعرض الطفل لنزلات البرد أو الإنفلونزا.
- التأخر في الشفاء أو حدوث التهاب في الشعب الهوائية وذلك بعد عدوى الجهاز التنفُّسي.
- أيضاً وجود صعوبة في التنفس، قد تظهر عند اللعب أو ممارسة الرياضة.
- الإعياء الشديد، الذي يمكن أن يكون ناجمًا عن قلة النوم، لفترات طويلة بسبب ضيق النفس.
أسباب الربو عند الأطفال
هناك عوامل يعتقد أنها السبب في الربو عند الأطفال قد يكون منها زيادة حساسية الجهاز المناعي، والذي يمكن أن يحدث من خلاله تورم الرئتين والمجاري الهوائية، وإنتاج المخاط عند التعرض لمسبباته كتيارات الهواء. ومن أسباب الإصابة للربو عند الأطفال ما يلي:
- وجود حساسية في الوالدين وهنا يكون الطفل لديه ميل وراثي للإصابة بالحساسية
- إصابة الوالدين بالربو والذي من الممكن أن يكون سبباً للعدوي عند الأطفال
- بعض أنواع عدوى المجاري الهوائية في عمر صغير
- التعرض لعوامل بيئية مثل تدخين السجائر وملوثات الهواء الأخرى
هناك محفزات أخري للمرض تتباين من طفل لأخر ومنها:
- وجود العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد
- تعرض الطفل لملوِثات الهواء مثل تدخين التبغ
- الحساسية من وجود الغبار، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو حبوب اللقاح، أو العفن
- الأنشطة البدنية التي يمكن أن تعرضنا للهواء الشديد
- التغيرات التي تحدث في الطقس وعدم الاستقرار، أو الهواء البارد
متي يمكن الذهاب للطبيب للعلاج
يجب الذهاب للطبيب فوراً إذا كان الطفل مصابا بالربو، وحدث أن اشتكي من أي ألام في الصدر، أو إن كان هناك سعال عند الطفل، فيجب متابعته وملاحظة ذلك، أو وجود صوت أو أزيز ينتج عن الصدر في حالة الزفير، علينا أن نسعى للعلاج ويمكن أن نقوم بعمل خطة للربو، إذا كان الطفل مصاباً بالربو. وهناك بعض الأمور والتي إن تمت ملاحظتها في الطفل أن نذهب للطبيب للمتابعة والعلاج حيث يساعد الكشف المبكر والعلاج في السيطرة على الأعراض وكذلك يمكن أن تمنع الربو ومن تلك الحالات:
- السعال بطريقة مستمرة، أو إن كان متقطعاً أو الذي يبدو مرتبطًاً بالنشاط البدني.
- وجود صوت أزيز، أو صفير مصاحِب للزفير عند الطفل.
- ضيق في خروج ودخول الهواء أي عملية النفس أو السرعة الزائدة في عملية التنفس
- إذا اشتكي الطفل من ألام في الصدر
- حدوث نوبات متكررة من التهاب القصبات الهوائية، أو الاشتباه في التهاب رئوي
كيف يمكن أن نحمي الطفل من الربو
التخطيط الواعي، وكذلك تجنب محفزات الربو هما أفضل طريقتين لمنع نوبات الربو.
- يجب أن نساعد الطفل على تجنب المواد المسببة للحساسية والمهيجات التي تحفز أعراض الربو.
- يجب الا نسمح بالتدخين بجوار طفلك،حيث أنه عند التعرض للتدخين أثناء الرضاعة فإن ذلك له خطورة لربو الطفولة
- يجب زيارة الطبيب عند الضرورة.افحص بانتظام. لا تتجاهل العلامات التي تشير إلى أن ربو طفلك قد لا يكون تحت السيطرة مثل الحاجة إلى استخدام بخاخ الراحة السريعة أكثر من اللازم.
- يتغير الربو على مدار الزمن. استشارة طبيب طفلك يمكنها مساعدتك على القيام بتعديلات العلاج الضرورية للمحافظة على الأعراض تحت السيطرة.
- يجب أن نعمل على الحفاظ علي وزن الطفل،فزيادة الوزن يمكنها زيادة أعراض الربو، وتضع طفلك في خطر مشاكل صحية أخرى.
أقرأ أيضًا …
ماذا تعرف عن العنف وما هى أسبابه
