ارباح ارامكو أصبحت مسار الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم وله تأثيراتها الكبيرة على كل شئ في العالم، إلا أنه هناك عوامل أخرى تؤثر في حركة ارباح اسهم الشركة العملاقة التي تعد العمود الفقري للمملكة العربية السعودية والتي طرحت أسهمها في السوق مؤخرا.
وأعلنت الشركة اليوم الثلاثاء، عن توزيع ارباح الشركة العادية بقيمة 14.76 مليار ريال سعودي وذلك للفترة التي قامت بين 5 ديسمبر/ كانون الأول، وذلك حتى اليوم الموافق 31 من مارس/ آذار، والتي تعتبر الفترة الممتدة من تاريخ تخصيص الأسهم للطرح العام الأول للمستثمرين وحتى نهاية العام المنصرم.
وتعد الأرباح هي الجزء من إجمالي توزيعات الأرباح العادية للربع الأخير من العام الماضي والبالغ قيمتها 50.21 مليار ريال سعودي حيث حددت الشركة، سعر بيع بروبان في عقد شهر إبريل 230 دولارا للطن انخفاضا بقيمة 430 دولار في شهر مارس، حيث تم تحديد سعر اليوتان لشهر إبريل عند 240 دولارا للطن الواحد انخفاضا من سعره في شهر مارس الذي كان يبلغ 480 دولارا للطن.
وهو ما يعد معيار قياس مبيعات الشرق الأوسط من غاز البترول المسال المتجهة إلى آسيا.
لكن هل ارباح ارامكو خسارة فعلا؟
في تصريحات سابقة للنائب الأعلى للرئيس للمالية في شركة أرامكو عملاق النفط السعودي خالد هاشم الدباغ حيث أنه من المتوقع أن يعلن مجلس الإدارة عن توزيعات نقدية عن أرباح الربع الأول من العام الجاري بما يقارب 70 مليار سعودي، وذلك في مقابلة سابقة له مع قناة العربية السعودية.
وذكر المسؤول في الشركة أنها تعتزم الإعلان عن إجمالي أرباح نقدية عادية بما يزيد عن 75 مليار دولار وهو ما يقارب 281 مليار ريال بالإضافة إلى أي أرباح خاصة محتملة، وذلك كل عام بدءا من عام 2020 وبعد أربعة سنوات بشكل ربع سنوي.
وأشار إلى أن حجم التوزيعات التي أقرتها الشركة لعام 2019 بعد أعلى من توزيع أي شركة مدرجة في العالم، مضيفا أن توزيعات أرباح الشركة لعام 2019 بالكامل فاقت 274 مليار ريال سعودي، وتعدت الأرباح الموزعة للربع الرابع من عام 2019 نحو 50 مليار ريال، فيما أعلن مجلس إدارة شركة أرامكو عن توزيع أرباح نقدية بقيمة 14.8 مليار ريال وهذه الأرباح تمثل حصة نسبية لأرباح آخر 27 يوما من عام 2019، مؤكدا أن صافي ربح الشركة في عام 2019 يعد أكبر ربح لشركة القطاع في الطاقة وليس له مثيل في العالم. حيث أن قيمة التدفق النقدي الحر تراجع على أساس سنوي بنسبة 8.8 بالمائة إلى 294 مليار في عام 2019 وهو ناتج عن ظروف سوق النفط العام الماضي.
تبرز تلك الأرقام مدى التفاوت في ارباح ارامكو السعودية ومدى الانخفاض الهائل الذي يعني خسارة وليس ارباحا، هذه نقطة ولكن النقطة الأعم هي كما ذكرنا سالفا أن تلك الشركة هي العمود الفقري للمملكة وبيعها يعني أن المملكة ليست في المتناول، بل أنها في متناول أيادي تحركها حرفيا لا مجازا.
تقول التقارير أن حرب النفط السعودية الروسية الحالية هي السبب في ذلك الانخفاض إلى جانب تأثيرات فيروس كورونا الجانبية التي لا تعد نسبة كبيرة من نسبة مسؤولية الحرب النفطية وهو ما نقوله عن أن محرك السعودية للحرب مع روسيا هو محركها لخسران عملاقها النفطي ليكون طريح الأسواق وهو ما يدفعنا للقول أن ارباح ارامكو مهما ارتفعت في أي وقت فهي في حقيقتها خسارة واضحة للعيان.
موضوعات تهمك: