قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يبحث فرض الحجر الصحي على نيويورك، في محاولة لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وصرح للصحفيين “نرغب برؤيتها في الحجر الصحي لأنها نقطة ساخنة”.
وجاء حديثه فيما ارتفع عدد الإصابات بالفيروس في الولاية إلى أكثر من 52 ألف، أي قرابة نصف مجموع الحالات في الولايات المتحدة.
لكن حاكم الولاية أندرو كومو قال إنه لم يناقش مثل هذه الإجراءات مع الرئيس.
وأوضح للصحفيين بعد فترة وجيزة من التحدث مع ترامب عبر الهاتف “لم أتحدث معه عن أي حجر صحي”.
وأضاف “لم أجرِ هذه المحادثات.. أنا لا أعرف حتى ماذا يعني ذلك”.
ولدى ولاية نيويورك أكبر عدد من حالات الإصابة بـ “كوفيد -19” في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في حديث قبل مغادرته لزيارة مستشفى على سفينة تابعة للبحرية في ولاية فيرجينيا، إن “نيو جيرسي وأجزاء معينة من كونيتيكت” يمكن أن تخضع أيضاً للحجر الصحي بموجب الاجراءات.
وقال “قد لا نضطر إلى القيام بذلك، ولكن هناك احتمال اليوم بأن نقوم بإجراء الحجر الصحي، لمدة أسبوعين على المدى القريب”.
لكن كومو، الذي كان يعقد مؤتمراَ صحفياً في وقت حديث ترامب، يوم السبت، أعرب عن قلقه من الفكرة.
وقال في هذا الصدد “لا أعرف كيف يمكن أن يكون ذلك قابلاً للتنفيذ قانونياً”، مضيفاً “ومن وجهة نظر طبية، لا أعرف ما الذي ستحققه”.
وأردف “لكن أستطيع أن أقول لكم أنني أشعر بالقلق من الفكرة.. حتى فهم ما هي”.
ولم يقدم ترامب مزيداً من التفاصيل حول شكل الحجر الصحي في نيويورك أو غيرها من المدن الأمريكية التي تضررت بشدة.
لكنه شرح أنه سيهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة.
وقال بينما هو يغادر البيت الأبيض “إنهم يواجهون مشاكل في فلوريدا. الكثير من سكان نيويورك ينزحون. نحن لا نريد ذلك”.
واشتملت إجراءات الحجر الصحي المماثلة في دول أخرى على عمليات إغلاق واسعة النطاق، وحظر التجمعات العامة، وقيود كبيرة على السفر من وإلى المناطق المتضررة.
ومع وجود أكثر من 1700 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس، لا يزال عدد الضحايا في الولايات المتحدة أقل من أولئك في إيطاليا والصين. ولكن هناك نقاط ساخنة للفيروسات في نيويورك ونيو أورليانز وديترويت.
وفي مؤتمر الصحفي، قال كومو إن نيويورك أجلّت الانتخابات الرئاسية التمهيدية حوالى شهرين حتى 23 يونيو/حزيران نتيجة لتفشي الوباء.
وقال أيضاً إن ذروة الأزمة ستقع بين 14 و21 يوماً.
ولفت كومو إلى أن الولاية ستحتاج قريباً إلى 30 ألف جهاز تنفس صناعي، والذي زاد سعره إلى 45 ألف دولار للجهاز الواحد بسبب ارتفاع الطلب عليه.
وأضاف أن ترامب وافق على بناء أربعة مستشفيات مؤقتة.
كما تضاعف الطلب على أجهزة التنفس الصناعي في ولاية لويزيانا الجنوبية.
وقال الحاكم جون بيل إدواردز إن أجهزة التنفس الصناعي ستنفد من نيو أورليانز بحلول 2 أبريل/نيسان، وربما تنفد من أسِرة المستشفيات بحلول 7 من الشهر نفسه إذا لم يستقر عدد الإصابات الجديدة.
وأكد أن كلامه “ليس نظرية واهية. هذا ما سيحدث”.
وتنفد المعدات الطبية والوقاية الشخصية بسرعة من المستشفيات في مدينة نيويورك.
وعلى نطاق أوسع، قال رؤساء بلديات معظم المدن الأمريكية إنهم يتوقعون نقصاً كبيراً في معدات السلامة الشخصية الحرجة في الأسابيع المقبلة.
يوم السبت، شاهد ترامب مغادرة “USNS Comfort”، وهي سفينة على متنها مستشفى تابعة للبحرية مجهزة بـ 1000 سرير، أثناء توجهها إلى نيويورك من فرجينيا.
وستتمركز في ميناء مانهاتن لعلاج مع العدد الزائد للمرضى الذي تتوقعه نيويورك.
وجاء ذلك بعد أن وقّع ترامب على مشروع قانون إنقاذ بقيمة 2.2 تريليون دولار أقره الكونغرس يوم الجمعة، وهو أكبر حافز مالي في تاريخ الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:
الهند تسجل أول حالة وفاة بالكورونا
عذراً التعليقات مغلقة