الدولار في حقبة كورونا: فضيحة الصرّافين والسلطة
بَنَت المصارف بعد انتهاء الحرب الأهلية، امبراطورية قوية، راكم أصحابها ثروات لا تُحصى، بالتواطؤ مع أرباب السلطة السياسية، الذين أبوا بناء دولة عمادها مؤسسات تعمل تحت ظل القانون.
ما كان سعر الدولار ليتبجّح بنفسه أمام الليرة اللبنانية، لو لم يجد من يزرع في رأسه حب التعالي.
إرهاق عناصر المؤسسة العسكرية، وتحديداً عناصر أمن الدولة، في ملاحقة بعض الصرافين ممّن لا سَنَد سياسياً لهم، هو مؤشّر إضافي على عمق أزمتها وعقم سلطتنا.
أعداد المصابين بالفيروس، وسعر الدولار. هُما الخبران الأهم الآن.
إن كانت السلطة تُدرك حجم الأزمة التي تخنق البلاد، فلا سبيل أمامها سوى التخلي عن لعبتها المكشوفة.
المصدر: المدن
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة