السياسة ليست رياسة ولكنها دراسة وتتبع الصراع من أجل الوصول السلطة ، وكما تعرف السلطة بمختلف معانيها ومصطلحاتها المتعددة والمركبة فقد تعنى القهر والمشروعية والسيطرة بكل أنواعها الأفقية والرأسية وتنوعت السلطة من السلطات العليا وسلطات المراقبة وسلطة الإحتلال وسلطة الإعتقال والسلطة التشريعية والسلطة الشرعية والسلطة التنفيذية والسلطة الإدارية والسلطة الدستورية والسلطة العامة والسلطة القانونية والسلطة المخولة والسلطة المركزية والسلطة المطلقة والسلطة الزمنية والسلطة المختصة والسلطة الخاصة والسلطة المحلية وسلطة الطبقة العاملة وسلطة الطبقة الرأسمالية والسلطة المدنية والسلطة الموسعة والسلطة القيمية والسلطة العائلية والسلطة القرائبية والسلطة القبائلية والسلطة الوطنية والسلطة الحزبية والسلطة المعاصرة والسلطة الماضوية ووصولا إلى السلطة النووية والسلطة الخفية.
ومن هذا المنطلق فالسياسة ليست مصطلحا فلسفيا فحسب بل مجال ميدانى عملى شامل كافة المستويات الإجتماعية الرأسية والأفقية وبما تشمل الجميع بمن فيه من يسار ويمين وحداثى ومتدين وسلفى ومعاصر ومتقدم ومتخلف ومتحفظ وحر ومتحرر ومعارض وعبد وتابع ومتفلسف ومتفكر وسلطوى وشعبوى وقومى ووطنى ومحلى.
فالسياسة مجال واسع النطاق غير محدد ، والسياسة ليست فقط هي دراسة الطرق التي تحكم بها البلدان وقد تكون الطرق والتكتيكات العملية التي يتم بها مشاركة السلطة في المؤسسات بكل تنوعاتها والطرق التي تتأثر بها بالعلاقات الشخصية بين الأشخاص الذين يعملون معًا ولكن كما عرفها قاموس collinsdictionary بأنها الإجراءات أو الأنشطة المتعلقة بتحقيق القوة واستخدامها في بلد أو مجتمع، قد يكون الفعل الذي يتبع السياسة إما مفردًا أو جماعيًا ، وقد يكون المستهدف الوصول إلى ما يعتقد أنه مستحيل أو تبنى خيار القوة للوصول إلى المستهدف، وإعتبار السياسة هى فن الممكن والتى تستهدف إستخدام كافة أنواع الآليات والفاعليات من أجل إنجاز أي شيء، يحتاج السياسيون والقوى السياسية والأنظمة إليه حيث يتم عادة التعامل مع المصالح المتنافسة أو المتصارعة والتوفيق بينها وبما يمكن من التوصل إلى اتفاق يرضى جميع الأطراف وبما يشكل توافق مقبول برضاء يحقق مستهدفاتهم المصلحية والقضائية والتشريعية والتنفيذية بداية من تبرير كل أنواع الفساد وإعطاء الشرعية له وإلى المقاومة السياسية للقهر والطغيان والفساد والفشل، وكما يفسر ذلك ليف كارتر الأستاذ في جامعة جورجيا براون، كلية كولورادو، لماذا السياسية فن الممكن؟ لأن كل شيء في الحياة هو مفاضلة، كل قرار لفعل شيء ما هو رفض لبعض الأشياء الجيدة المحتملة ولذا يجب دائمًا اتخاذ القرارات بشأن ما يمكن القيام به، أي ما هي أفضل نسبة لمكافأة الضرر مثلما رفع الحد الأدنى للأجور والأسعار ترتفع للأشياء التي يصنعها العمال، على سبيل المثال الحياة، وليس السياسة.
ومن منطلق أن السياسة فن فإن الفنان رنارد لوبلان يعتبر السياسة فنًا بنفس الدرجة التي يكون بها التمثيل والمسرح.. كونك سياسيًا يعتمد بشكل كبير على الخطابة والحديث ، وكلاهما فنون راسخة وأن الأحزاب السياسية تتبع كثيرًا من الاتفاقيات التي تفعلها الحركات الفنية فهي غير محددة بشكل صارم، بقدر ما تركز على أولويات معينة على غيرها ..تتطور، ولديها قادة معترف بهم تاريخياً ساهموا بشكل كبير لتشكيلها وتطورها الأيديولوجي وبالمثل، تتبع كل من الفنون والسياسة نماذج من النماذج ، ووصولا إلى ماتراه مناضلة الحرية والمغامرة الإبداعية سارة يونج فعندما يعلق الفن على القضايا الاجتماعية، فهو سياسي كما قام كينيدس بعمل الكثير من الموسيقى حول النظام الاجتماعي واستغلال شعوب العالم الثالث ، وكما وصف توماس سميث أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة أوربانا لفن السياسي في الماضي من خلال تقنيات ووسائل ملصقات الدعاية، وأغلفة المجلات والمجلات السياسية، والجداريات، والرسوم الكاريكاتورية السياسية على الصفحات الافتتاحية من الصحف الكبرى ، وكما يرى الفنان روبرت ايفان هوارد إستخدام أعضاء الجسم مثل العيون والأذنين والأنف ..إلخ فى التوصيف الدعائى السياسى بآليات فنية تنفيذية كالنحت والكرتون، والكاريكاتير ضد ومع السياسيين.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة