تعطيل الدراسة في مصر أصبح ضرورة ملحة من أجل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد دعوات منظمة الصحة العالمية للدول التي ينتشر فيها فيروس كورونا الجديد، لكن السلطات التعليمية المصرية كان لها رأي آخر.
قررت وزارة التربية والتعليم عدم الاستماع للنصائح المطالبة بتعطيل الدراسة في البلاد مؤكدة أن ذلك يرجع إلى أنه ليس هناك أي طالب أعلنت إصابته بالفيروس حتى الآن، من جانبه نفى المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري الرسمي نادر سعد ما يثار حول إمكانية تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات بسبب فيروس كورونا.
ونفى سعد ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما نشر في بعض المواقع الالكترونية بشأن اتخاذ قرار بتعطيل المدارس من الثلاثاء 10 مارس الجاري لمدة أربعة أسابيع وفقا لما قال رواد تلك المواقع، وذلك في وقت قررت فيه مدارس خاصة بالفعل تعطيل الدراسة ومنح إجازة لمدة أربعة أسابيع بعضها في القاهرة والإسكندرية لكن الأمر غير معمم وكلها حالات فردية.
وشدد المتحدث المصري على أن أي قرار يتم اتخاذه بهذا الشأن سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي داعيا المواطنين إلى عدم تلقي الأخبار من جهات غير موثوقة وغير رسمية، ووقف تداول الشائعات المثيرة للبلبلة على حد قوله.
تعطيل الدراسة لماذا؟
وزارة التربية والتعليم أكدت أنها لا تنوي اتخاذ مثل هذا القرار، حيث أن المطالبين به مجموعة من أولياء الأمور الراغبين في الراحة من إعداد أبنائهم للمدرسة يوميا على حد قوله، لافتا إلى أنه لن يتم اتخاذ قرار تعطيل المدارس بسبب فيروس كورونا حتى تلك اللحظة، وأنه سيتم السير وفقا للمستجدات وليس وفقا للمطالبات.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية مساء أمس الاثنين، عن حزمة من التعليمات التي تقدم للمدارس بضرورة توعية الطلاب ضد الفيروس، ومطالبتهم بالاهتمام الزائد بالتلاميذ وملاحظة أوضاعهم الصحية وإذا ما طرئ جديد يتم تحويل الطالب من المدرسة إلى أقرب مستشفى متخصصة.
كما دعت الوزارة إلى الالتزام بالتعليمات والكشف عن أي طالب حال عودته من أي دولة خارج مصر والإبلاغ بالأمر فورا.
بينما كانت دعت في وقت سابق إلى وقف أي نشاطات لتجمع الطلاب مثل الحفلات أو الرحلات، أو غيرها من النشاطات كالزيارات المتبادلة، وذلك للوقاية من خطر فيروس كورونا في البلاد، إلا أن البعض انتقد مثل تلك التعليمات متسائلين عن كونها لا تعني شيئا في ظل عدم تعطيل الدراسة في المدارس لحين التحقق من الوضع الصحي في البلاد.
وقال معلقون كيف يمكن إلغاء التجمعات واعتبار الحفلات والرحلات من ضمنها وعدم اعتبار فصل متكدس بالطلاب به أكثر من 40 طالبا دون تهوية ليس تجمعا يجب إلغاءه؟ وتسائل آخرون عن طابور الصباح الذي يعقد في كل المدارس أليس تجمع حيث المئات من التلاميذ مرصوصون بجانب بعضهم البعض؟ كما تسائل البعض الآخر عن الفسح الممنوحة للطلاب والتلاميذ خلال أوقات اليوم الدراسي والتي ينزل فيها جميع الطلاب إلى ملعب المدرسة أليس تجمع؟
وطالب هؤلاء بقرار عقلاني يحافظ على حياة الأطفال وصحتهم محملين وزارة التربية والتعليم المسؤولية.
متى يتخذ القرار؟
قال مصدر مطلع داخل وزارة التربية والتعليم أن قرار تعطيل الدراسة لن يتم اتخاذه في هذا الوقت في حين لن يتم وقف الحياة في البلاد بدون سبب واضح وصريح.
وأشار إلى أن تعطيل الدراسة يعني أنه هناك حالة خطيرة يخشى تدهورها، إلا أنه حتى الآن لم يتم الإعلان عن مصاب واحد بالفيروس في أي مدرسة على مستوى الجمهورية.
وأوضح أنه إذا ما أصيب طالب واحد بالفيروس -لا قدر الله- وقتها يكون النقاش منطقي حول إمكانية اتخاذ قرار تعطيل الدراسة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة