حصلت الساعة 25 على مقطع مصور فيه خناقة لاعبي الاهلي والزمالك بعد مباراة جمعت بينهما في كأس السوبر المصري والتي فاز فيها نادي الزمالك بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4/3، وذلك في وقت شهدت المباراة تعصبا كبيرا من الجماهير، إلا أن كل تلك العصبية غير المعهودة أثارت الشكوك حول المتسببين بها؟!
المشاجرة بدأت من بداية المباراة، وهو ما يعني أن أحداث المباراة لم تكن السبب الرئيسي في تلك العصبية وهو ما يعني أن مجموعة ما غذت تلك الأفكار التعصبية، حيث لاقت مباراة القمة اهتماما بالغا من قبل الإعلام الرياضي وهو المعتاد إلا انه من غير المعتاد موجات الحشد لكل معسكر ضد الآخر من قبل الإعلام.
وبعد المباراة مباشرة ولم يكن قد كشف أي فيديو يظهر خناقة لاعبي الاهلي والزمالك انتشرت نغمة واحدة في الإعلام المصري هي النقص! الأمر كله يتعلق بالأنا مقابل دولة الإمارات! فتحولت المباراة إلى ذلك بعد أن كانت المشكلة بين لاعبي فريقي قد يكون أغلبهم بالأصل أصدقاء ولكن هناك ما يمكن أن يركز الخبث في كلامه فيوقع بينهم ويجعلهم مثلما سنعرض.
تكررت جملة واحدة على لسان 10 مذيعين مصريين وأكثر تعليقا على الأحداث يقولون فيها، أنه لا يمكن عودة الجماهير مرة أخرى إلى ملاعب كرة القدم حيث أنهم يخشون من الشغب المستمر في تلك الملاعب! لكن الجملة الأهم هي ما تم تداوله “الإمارات نجحت في احتواء الموضوع ونحن لسنا مثل الإمارات”.
خناقة لاعب الاهلي والزمالك والعجرفة الإماراتية!
تتمتع العقلية الإماراتية بعجرفة زائدة عن الحد فالدولة النفطية التي تشتري كل شئ من العلوم للثقافة للفنون وحتى الدعارة! تطوف بين الأمم بلسان الدولة العربية المتقدمة التي تتعالى على كافة الدول العربية من العالم الثالث، والتي دوما ما ترفع الأنفة.
خطاب متعجرف أشعر الدول العربية نفسها بتلك المهانة أمام الرجل الإماراتي في الوقت الذي يخضع فيه الاماراتي للرجل الغربي وخطابه، وإن كان خطاب الغربيين ليس بهذا السوء الذي حصلت عليه قيادة الإمارات، المتعجرفة والتي يمكن تعريفها باسم المثل المصري المعروف “شبعة من بعد جوعة” وهو ما معناه أن الدولة البدوية التي لا تعرف سوى الصحراء والماء -وهذا بالمناسبة لا يحط من قدرها كمجموعة إنسانية- حصلت على تقدم غير مسبوق لها من قبل ولا في الأحلام فتجبرت وظهرت.
نرى المشاحنات ليل نهار بين جمهوري الأهلي والزمالك وخناقتهم حول المباراة التي جمعت بين قطبي الكرة المصرية، وفيديو خناقة لاعبي الاهلي والزمالك في المباراة كما هو بالأسفل هنا، ونتسائل كيف لجمهور ما يسمى بـ”الأيفون” أن يتشاحن كل تلك الدرجة، وماذا يثار داخل الدولة، وماذا قال المعلق الداخلي الإماراتي وكيف تم تغطية المباراة واستراتيجية ترتيبها؟ كل تلك تساؤلات تحيلنا للسؤال حول ما هي مصلحة الدولة الإماراتية في كل تلك المشاحنات؟ وهل هدأ بالهم بالانحطاط في تقدير الذات بالنسبة للمشجعين المصريين من قبل مذيعيهم؟ وفي الأخير هل تريد قيادة دولة الامارات الخير لمصر فعلا كما يروج؟ أم أنها مجرد كلمات براقة بالواجهة كما هو معتاد عن تلك الدولة الكرتونية وفي القلب ما في القلب من حقدهم بسبب عقود طويلة من اعتبارهم “أشولة أموال” كما يتم وصفهم من المصريين، وهل تلك العقدة لها الآثر في كل ذلك؟
خناقة لاعبي الاهلي والزمالك في الفيديو:
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة