الليبرسون الفرنسية.. تنقل معاناة أهالي إدلب

ميرة22 فبراير 2020آخر تحديث :
الليبرسون الفرنسية.. تنقل معاناة أهالي إدلب

نقلت صحيفة الليبراسون الناطقة بالفرسية تحقيقا مصورا يوثق معاناة النازحين في المخيمات المنتشرة على امتداد الحدود التركية السورية  فكتبت:

المحتويات

فيضان من السيارات والناس

فيضان من السيارات على الطرق شمال غرب سوريا، تحاول الوصول إلى الحدود التركية حيث يعيش الناس هناك حالة كارثية يغص المكان بعشرات الآلاف من خيم النازحين. تجول فريق التحرير بين الخيم والتقى بعض الواصلين الجدد من مناطق مختلفة وإليكم بعض الشهادات التي التقيناها.

مخيمات إدلب 5

ام محمد (36) .. وصلنا سيرا على الأقدام

في الأصل هي من سراقب ، وصلت للتو مع أسرتها (زوجها وأطفالها الأربعة) حطت الرحال بالقرب من مخيم إطمة الضخم ، شمال إدلب. هذه المخيمات، الصقت بالحدود التركية منذ عام 2014 ، واستمرت في التوسع وأصبحت الآن موطنا لأكثر من مليون لاجئ وصلو من جميع أنحاء سوريا. قالت ل Liberation  وهي تروي قصة خروجها من بلدتها في منتصف الليل أثر تساقط مئات القذائف على مساكن المدنيين هناك.

“منذ أشهر، نتعرض  للقصف المستمر من قبل الطائرات الروسية والسورية. لقد اعتدنا على ذلك في سراقب ، حيث يتم استهدافنا بانتظام منذ سنوات، ولكن الحجم الذي رأيناه في الأيام الماضية غير مسبوق. ونظرًا لأننا لا نملك سيارة، أو مال يكفي لدفع أجور النقل، فقد غادرنا سيرًا على الأقدام للجوء إلى قرية أكثر هدوءًا في الجوار. ولكن بعد أسبوع واحد، لاحقنا القصف واقتربت قوات الأسد من القرية. غادرنا على عجل مع الأسرة التي كانت تستضيفنا في منزلها . مشينا أكثر من 5 كيلومترات قبل العثور على أحد الجيران الذي كان يصطحب إسرته في سيارة إجرة ووافق على أن يصطحبنا برفقته جلسنا فوق الأمتعة على ظهر السيارة في رحلة مأساوية.”

ينشدون الأمان على الحدود التركية:

أغلقت كافة الطرق الواصلة إلى إطمة بسبب الازدحام الخانق الذي تسببته السيارات الواصلة من كل المناطق غص المكان بالهاربين خوفا من وصول قوات الأسد إليهم. يأمل الناس الباحثين عن الأمان أن وصولهم إلى قبالة الحدود التركية يحميهم من ضربات الطيران الروسي.

أما اسماعيل الشيخ حسن (31)

عشرون شخصا في خيمة واحد وناس في العراء

الذي وصل إلى منطقة خربة الجوز، على الحدود التركية السورية شمال غرب إدلب ، حيث أقيمت المخيمات منذ خمس سنوات لإيواء النازحين القادمين من ريف اللاذقية الذين فروا من القتال. في وقت سابق ويشاركون الآن القادمون الجدد في خيمهم ، يقدر عدد النازحين في هذه المنطقة بنحو 150000 شخص.

“أخيرًا ، وصلنا بالقرب من المخيم!” حصلنا على خيمة نصبناها جوار المخيم. أعطيت لنا من قبل منظمة إنسانية تركية وقمنا بتثبيتها على جانب الجبل تحت أشجار الزيتون. نحن أربعة عائلات نتشارك هذه الخيمة عددنا 20 شخصًا ، من بينهم 12 طفلاً ، نقطن في خيمة مخصصة لـ 4. لكننا قريبون من المخيم الكبير، وبإمكاننا الوصول إلى دورات المياه الجماعية هناك. حالنا مأساوي لكن أفضل حالا من الخيمة التي بجوارنا والتي يقطنها 30 شخص.”

وقال لنا أبو سالم الذي يقطن خيمة جوار اسماعيل:

مخيمات إدلب 4

مر أكثر من عشرة أيام منذ مغادرتنا سراقب. كان الطريق طويلاً ، رغم انه لايتجاوز 30 كم عبرنا تحت وابل من القذائف. التي انهمرت علينا على طول الطريق، كان علينا اتخاذ طرق فرعية كي نضمن عدم الوقوع في براثن قوات الأسد نعيش الآن في ظروف صعبة نجلس خارج الخيمة نهارا وننام (شك الورد) ليلاً نأكل وجبة واحدة يوميا تشعل زوجتي النار أمام الخيمة بواسطة بعض عيدان الحطب التي جلبتها من الأراضي المجاورة. مررنا في ظروف قاسية الأيام الماضية نتيجة البرد القارص لكن الطقس الآن صار أفضل. وعندما استفسرنا منه ماذا يعني بالنوم “شك الورد” أجاب ضاحكا: ليتسع المكان أكثر نجعل رأس الطفل على قدمي شقيقه وهكذا بالتناوب تماما هندسة تعلمناها من المعتقلين في سجون الأسد .

مخيمات إدلب 6

الصور بعدسة أحمد حاج بكري

رابط المقال على الجريدة الفرنسية:

https://www.liberation.fr/planete/2020/02/17/il-n-y-a-pratiquement-plus-de-routes-sures-a-emprunter-ni-de-lieu-pour-s-abriter_1778707

إقرأ أيضا:

شبح الموت يخيم فوق مخيمات إدلب الموت

دم السلام في إدلب تنطلق.. تعرف على التفاصيل

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة