اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي والوقاية منه

ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو حالة مرضية تنتج عن العديد من امراض الكلى والغدد بالجسم. اذا كان عمرك أقل من 40 عاما، وكنت تعاني من ارتفاع الضغط الدم. يجب عليك استبعاد أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي أولا.

المحتويات

ما هو ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟

ارتفاع ضغط الدم الثانوي يحدث عندما يكون لديك ارتفاع ضغط الدم الناجم عن مرض أو حالة معروفة. يعد ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة تتميز بزيادة الضغط في الأوعية الدموية عن المعتاد.

يبحث مقدم الرعاية الصحية عن قياسين:

ضغط الدم الانقباضي: ضغط الأوعية الدموية أثناء ضربات القلب
ضغط الدم الانبساطي: ضغط الأوعية الدموية بين دقات القلب

يتم سرد القياسين معا، قياس ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80.

ارتفاع ضغط الدم الذي ليس له سبب معروف يسمى ارتفاع ضغط الدم الأساسي. في المقابل، ارتفاع ضغط الدم الثانوي له سبب معروف.

قد يهمك أيضا:

ما مدى شيوع ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟

لأن ارتفاع ضغط الدم الثانوي نادر الحدوث، حيث يحدث فقط بين 5 إلى 10 في المائة من السكان، لا يتم اكتشافه دائمًا. قد يكون اختبار ارتفاع ضغط الدم الثانوي مكلفًا.

اسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي

ارتفاع ضغط الدم الثانوي هو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن حالة أو مرض آخر. هناك العديد من الحالات أو الأمراض المختلفة التي يمكن أن تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، بما في ذلك:

أمراض الكلى: يمكن أن تؤدي أمراض الكلية أو الشرايين الضيقة جدًا إلى نقص في إمداد الدم إلى الكلى. هذا يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع إنتاج هرمون يسمى رينين. الرينين يؤدي إلى إنتاج العديد من المواد في الجسم (مثل الأنجيوتنسين II) والذي يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم.

أمراض الغدة الكظرية: الغدة الكظرية تقع على أعلى الكلى، وتنتج وتنظم الهرمونات. عندما تكون هناك مرض في هذه الغدة، يمكن أن تصبح الهرمونات في الجسم غير متوازنة وتسبب العديد من الامراض

فرط نشاط الغدة الدرقية: في هذه الحالة، تقوم الغدد الدرقية (الموجودة في الرقبة) بإفراط في إنتاج الهرمونات التي تنظم مستويات الكالسيوم في الدم، وقد تؤدي هذه الحالة إلى ارتفاع ضغط الدم.

قصور الغدة الدرقية: وظائف الغدة الدرقية غير الطبيعية قد تؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم.

توقف التنفس أثناء النوم الانسدادي: في هذه الحالة، يستيقظ الشخص كثيرًا من النوم ويتوقف مؤقتًا عن التنفس أثناء النوم.

يمكن أن تسهم الآثار الجانبية لبعض الأدوية أيضًا في ارتفاع ضغط الدم الثانوي. الأدوية مثل:

موانع الحمل الهرمونية (حبوب تحديد النسل)
العوامل المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)
حبوب تخفيف الوزن
المنشطات
مضادات الاكتئاب
مثبطات الجهاز المناعي
مزيلات الاحتقان

أعراض ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يمكن أن تختلف أعراض ارتفاع ضغط الدم الثانوي تبعًا لنوع الحالة أو المرض الذي يترافق مع ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك صعوبة في التحكم في ارتفاع ضغط الدم باستخدام دواء واحد أو اثنين فقط. تحدد إرشادات جمعية القلب الأمريكية ارتفاع ضغط الدم على أنه قراءة ضغط الدم 130/80 أو أعلى.

يمكن أن تشمل أمثلة الأعراض لبعض الحالات:

ورم القواتم البلعومي: التعرق، زيادة وتيرة أو قوة ضربات القلب، الصداع، القلق
متلازمة كوشينغ: زيادة الوزن، الضعف، النمو غير الطبيعي لشعر الجسم أو فقدان الحيض (عند النساء)
مشاكل الغدة الدرقية: التعب، زيادة الوزن أو فقدان الوزن، عدم تحمل الحرارة أو البرودة
متلازمة كون أو الألدوستيرونية الأولية: ضعف بسبب انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم
توقف التنفس أثناء النوم: التعب المفرط أو النعاس أثناء النهار والشخير وتوقف التنفس أثناء النوم.

تشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي

نظرًا لأن ارتفاع ضغط الدم الثانوي نادر نسبياً، وقد يكون فحص جميع الأسباب باهظًا ويستغرق وقتًا طويلًا، فلن يتم اختبار كل مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم لمعرفة السبب. سيختبر الطبيب الخاص بك إذا شعر أن هناك حالة قوية محتملة. هناك العديد من العوامل التي تساعد في تحديد ما إذا كان يجب عليك فحص ارتفاع ضغط الدم الثانوي. تشمل هذه العوامل:

العمر: المرضى الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم دون تاريخ عائلي أو عوامل خطر أخرى لارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم المقاوم: المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم لديهم ارتفاع في ضغط الدم لم يتحسن على الرغم من العلاج الأمثل مع ما لا يقل عن ثلاثة أدوية ضغط الدم
السمنة: مرضى يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم لا يستجيب للعلاج مع مرور الوقت
علامات أو أعراض توحي بوجود حالة كامنة
انخفاض البوتاسيوم أو ارتفاع الكالسيوم

ما هي الاختبارات التي سيقوم بها الطبيب لتشخيص ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟

سوف يركز مقدم الرعاية الصحية الخاص بك على الأعراض وعلامات الحالات التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي. يمكن أن تشمل العلامات البدنية:

تغير في وزن الجسم
تراكم السوائل (تورم)
نمو الشعر الغير طبيعي
علامات التمدد على جلد البطن
تدفق الدم غير طبيعي إلى الكلى

اختبارات الدم يمكن ان يتم ايضا. يمكن أن تشمل هذه:

اختبارات الكرياتينين ونيتروجين اليوريا (BUN) لفحص وظائف الكلى
مستويات الكالسيوم والبوتاسيوم في الدم
اختبارات وظائف الغدة الدرقية

يمكن أيضًا إجراء اختبارات التصوير للنظر في حجم وهيكل الأعضاء. قد تشمل هذه الاختبارات:

الموجات فوق الصوتية للكلى للتحقق من حجمها وتدفق الدم
تصوير مقطعي مغاير (CT) أو تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لفحص الغدد الكظرية أو مخطط شرياني لتتبع تدفق الدم إلى الكليتين

علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي

يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي على السبب. ارتفاع ضغط الدم الثانوي سوف يستمر طالما لديك المرض الاساسي. من الأفضل اتباع العديد من النصائح للتحكم في ارتفاع ضغط الدم أثناء علاج مرضك الأساسي. هذه النصائح تشمل:

تناول نظام غذائي صحي منخفض في الصوديوم
ممارسة الرياضة بانتظام
تجنب التدخين
الحفاظ على وزن الجسم السليم
الحد من الكحول
في الحالات التي يكون فيها الورم هو سبب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج هذه الحالة.
لعلاج الاختلالات الهرمونية وغيرها من الحالات، يمكن استخدام بعض الادوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي.

هل يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟

لا يمكن منع بعض أسباب ارتفاع ضغط الدم الثانوي، مثل الأورام أو شكل الأوعية الدموية غير الطبيعية. لكن يمكن الوقاية من بعض الأسباب الأخرى لارتفاع ضغط الدم الثانوي، مثل استخدام بعض اواع الادوية أو ارتفاع وزن الجسم، من خلال التغييرات في نمط الحياة والوعي بالآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

ما هي التوقعات بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الثانوي؟

ارتفاع ضغط الدم الثانوي لديه نتائج إيجابية مع العلاج. يمكن أن يساعد الكشف المبكر والعلاج في تقليل احتمال حدوث أضرار جسيمة بسبب شكل الأوعية الدموية غير الطبيعي أو الأورام.

يمكن أن يصبح ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا مع تقدم العمر. ليس من غير المألوف أن يحتاج المرضى إلى العلاج المستمر لارتفاع ضغط الدم الثانوي بعد علاج السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم الثانوي.