تزداد احتمال انطلاق عملية عسكرية كبيرة في محافظة إدلب السورية لصد قوات النظام وفك الحصار عن نقاط المراقبة التركية وخاصة بعد تلقي الجيش التركي الثاني أوامر برفع الجاهزية القتالية ووصول بعض من قاداته إلى إقليم هاتاي على الحدود التركية السورية. يتزامن ذلك مع استمرار تقدم قوات النظام السوري فيما تبقى من ريف حلب الغربي يسانده قصف الطيران الروسي الذي ركز اليوم على منطقة الأتارب.ونقل مراسل الجزيرة في إدلب لقناته ” استمر تدفق الأرتال العسكرية التركية عبر الحدود وقد أحصي اليوم رتل ضم أكثر من 150 آلية وأشار إلى أن الجيش التركي أحدث نقطتي مراقبة جديدتين في محيط إدلب وأضاف أن الأتراك أغلقوا الطريق المؤدي إلى بلدة اريحا وجارتها قرية قيمناس التي تحوي نقطة مراقبة تركية. وتابع أن كل ذلك من بين مؤشرات تنــبئ باقــتراب عـمل عسـكري في المنطقة، وذلك بعد التـوغل الكبير الذي حقـقته قـوات النظام السوري في الآونة الأخيرة بسيطــرتها على مناطق إسـتراتيجية مثل معــرة النعمان وسراقب وكامل ريف حلب الغربي بما فيها عندان وحريتان البلدتين الاستراتيجيتين. ونقلت مصادر من الجبهة الوطنية للتحرير المتحالفة مع الجـيش التركي أن “سـاعة الصـفر” اقـتربت لعمل عسـكري ينــفذ بالتعاون مع الجـيش التـركي باتجاه المناطق التي سيطرت عليها قـوات النظام مؤخرا
كما أفادت هذه المصادر بإن التجهـيزات لشـن العمـلية العسـكرية المحتـملة شـارفت على الانتهاء.
وكان الجانب التركي قد أمهل قوات النظام حتى نهاية شهر فبراير الحالي للانسحاب من المناطق التي تقدم إليها وحذر من استمرار انتهاك وقف إطلاق النار، الأمر الذي لم يأخذه النظام السوري على محمل الجد بل تابع تقدمه في مناطق جديدة متوعدا بالوصول إلى باب الهوى على الحدود التركية قريبا. في حين قال لافروف وزير الخارجية الروسي على وقع قصف طيران بلاده لمخيمات المدنيين في شمال إدلب “يسعى الخبراء العسكريون الروس والأتراك للتوصل إلى تصور يؤدي إلى خفض التصعيد في سوريا” في إشارة لاجتماع الوفدين اليوم في موسكو والذي يستكمل غدا الثلاثاء وسط أنباء عن صعوبة التوصل إلى اتفاق. من جهته أكد رأس النظام السوري في كلمة متلفزة اليوم الإثنين هنأ فيها أهالي حلب بالتحرير وأكد إلى أن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن الفقاعات الصوتية القادمة من الشمال وتعهد بمتابعة محاربة الإرهاب وداعميه إشارة إلى الجانب التركي
وأعـرب الأسد عن فرحته بالسيـطـرة على حلب، مضيفا أن “تحرير حلب لا يعني نهـاية الحـرب، لكنه مقدمة لهـزيـمة الأعـداء الكاملة وتمريغ أنوفهم بالتراب، بحسب تعبيره.
وبحسب ما أكدته مواقع مـوالية للنـظام السوري وكذلك ما أقرته مواقع المعارضة، الاثنين، فإن النـ.ـظام السوري تقدم في 28 قرية، منها: جمعية الزهـراء، وقرى كــفر داعل وتــل شويحنة في ريف حلب الغربي ومنطقة النـاصرة، والراشدين، وحـريتان وعندان وكــفر حمرة بيانون وكـفر داعل، وياقد العـدس، وكفــربسين، وبا بيــص، ومــعارة الأرتــيق وحيـان والليرمون. ويسعى النظام السوري للتقدم نحو الأتارب ودارة عزة بالرغم من وجود نقطتي مراقبة تركية في هاتين المنطقتين.
الجدير بالذكر أن الجيش الثاني في تركيا هو جزء من القوات المسلحة التركية والثاني من أربع جيوش في برية، يقع مقره الرئيسي بمدينة مليطة, تأسس في تشرين أول عام 1923 يقع عليه حماية منطقة الأناضول و الحدود مع كل من سوريا والعراق وأرمينا وإيران. يتألف الجيش الثاني من 120 ألف عنصر بين ضابط وجندي
مواضيع تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة