هل دخلت صواريخ ستينغر إلى ساحة المواجهة بين الأتراك والنظام السوري؟
بعد يومٍ واحد من إسقاط طائرة مروحية حربية لنظام الأسد ومقتل الطيار والطاقم المؤلف من أربعة عناصر، قال الرئيس التركي أردوغان في حديث له مع نواب حزب العدالة والتنمية.
“إنّ الطيران الحربي الذي يقتل المدنيين في إدلب لن يحلّق بعد اليوم كما يشاء.”
هذه التصريحات استبقها توقعات وتكهنات بتجهيز الجبهة الوطنية للتحرير بمضادات طيران من نوع ستنغر المحمول على الكتف.
هل أصبحت تملك قوات المعارضة مضادات جوية.؟
مصدر عسكري عامل على في ريف إدلب أكّد لـ (الساعة 25) أنّ المروحية التي أسقطت قبل ثلاثة أيام في ريف إدلب، تمّ بصاروخ من نوع جديد لم يكن متوفرا بين أيدي الثوار سابقا ورجح المصدر أن يكون من نوع ستينغر أمريكي وقد تم استخدامه بإشراف تركي وبإيعاز منهم وهم من حدد الهدف. وأشار إلى أن هناك مجموعة عسكرية مختصة بالدفاع الجوي تدربت في وقت سابق على استخدام هذه الصواريخ في معسكرات خاصة بالجيش التركي. ورغم أن المعلومات حول هذا الموضوع قليلة جدا ومحاطة بالسرية الشديدة وأكثر من مصدر تواصل معه موقع الساعة 25 وأعتذر عن الإدلاء بأي معلومات وأحدهم قال ممازحا “أسرار عسكرية سري للغاية”. وفي تسجيل مصور تم تداوله على مواقع التواصل قيل انه للحظة إستهداف المروحية يظهر إطلاق الصاروخ من عربة وسط تجمع من المقاتلين بعضهم في الزي العسكري التركي، وعلى عكس الإستهداف بصواريخ التاو التي توثق من لحظة إنطلاقها وحتى وصولها إلى الهدف بعشرات المقاطع لم يرصد موقع الساعة سوى هذا الفيديو والذي فيه شيء من الضبابية مما يعكس السرية التي تحيط بهذه المسألة.
وفي حين يتحدث ناشطون عن تسليح الثوار بمضاد الطيران وان هذا النوع من الأسلحة صار متاحا بين أيديهم. أفادنا مصدر مطلع أن إطلاق الصاروخ على المروحية لايمكن إعتباره تسليح لقوات المعارضة بمضاد طيران ولكنه يأتي كورقة ضغط على الروس للاستجابة للمطالب التركية، أما لو كان هناك تسليح بالفعل لوصلت شحنات الصواريخ كما تصل صواريخ التاو المضاد للدروع ولكان هناك حرية في وقت وآلية استخدامها.
و” ستنغر”، هي صواريخ أمريكية الصنع خفيفة الوزن تحمل على الكتف تتميز بقدرتها على ملاحقة الطائرة وإصابتها في أي جزء منها وقد أثبتت فعاليتها ضد الطائرات الروسية حيث أصابت أكثر من 250 هدفا في هذه الحرب بحسب إحصائيات دولية
الحديث عن التسليح بهذا النوع من الصواريخ الأمريكية يأتي بعد دخول أمريكا على خط الصراع وتصريحها عن دعم مطلق للخطوات التركية في إدلب وإعلانها رسميا عن هذا الدعم “اننا مستعدون لدعم حليفنا بالناتو تركيا وفق ما يقتضيه قواعد التعاون في هذا الحلف إدلب، من جهته قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري قبل أيام: قدمنا إلى تركيا لنسأل حليفنا أي مساعدة يريدون.
يذكر أن فصائل معارضة حصلت سابقا على مضادات طيران من نوع م/ط ونوع آخر صيني الصنع لم تكن ذات فعالية وقد حدثنا العقيد المنشق عن جيش النظام بأنه حاول في وقت لاحق إجراء تعديلات على صواريخ صينية من طراز FN6 وصلت لفصيله العامل في ريف اللاذقية الشمالي لكن محاولاته باءت بالفشل بسبب الشيفرة المرتبطة بهذا النوع من الصواريخ إضافة لآلية إطلاقها المختلفة عن الطراز الروسي التي يتدرب عليها الجيش السوري والروس. وجرى استخدام هذا المضاد مرات محدودة نجم عنها إعطاب ستة مروحيات واطائرتين حربيتين من طراز ميغ.
هجوم معاكس للفصائل في حلب
من جانب شنّت الفصائل العسكرية هجوماً معاكساً على مواقع سيطرت عليها مؤخرا قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بإسناد جوي روسي.
وأفاد ناشطون بأنّ الفصائل تمكّنت من استعادة عدة نقاط في ريف المهندسين، وأورم الصغرى. وكانت مصادر إعلامية موالية للنظام قد أعلنت أن وجهة قوات الجيش السوري هو معبر باب الهوى ولن يثنيها عن الوصول إليه مهما كانت حجم المساندة التركية للإرهابين على حسب تعبيرها.
- وفي آخر الأخبار القادمة من المناطق المشتعلة في ريف حلب الغربي تفيد بإسقاط مروحية ثانية لقوات النظام في ثاني استخدام للمضادات الجوية في منطقة العمليات.
- استعاد الثوار بإسناد من المدفعية التركية نقاط عدة في ريف المهندسين الأول والثاني وأورم الصغرى
- اغتنام دبابة من طراز تي 72
- استهداف مجموعة من قوات النظام بصاروخ موجة على آليتهم أدت إلى مقتلهم بينهم ضابط برتبة نقيب.
- اشتباكات في ريفي المهندسين وأورم الصغرى
وكانت قوات النظام سيطرت على المنطقتين مساء الخميس، بإسناد جوي روسي بأكثر من 85 غارة وتهجير أكثر من 100 ألف مدني من المنطقة.
وفي شأن آخر شنت طيران الاحتلال الإسرائيلي خمسة غارات فجر اليوم الجمعة 14/2/2020على مواقع في دمشق احدى هذه الغارات مقر اللواء 91 في الكسوة قيل أنها مستودعات للسلاح الإيراني وتزامن الهجوم مع وصول طائرة إيرانية تحمل ذخائر وعتاد عسكري لقوات النظام وسط أنباء عن قتلى وصنفوا بأنهم قياديين في الحرس الجمهوري الإيراني.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة