الدكتور أبو عاصي : قتلى الحجيج شهداء غدر والجنة مثواهم
الدكتور عبد الفتاح إدريس :ملالي إيران يقتلون السنة ويمولون الإرهاب
الشيخ أحمد صبري : إيران أكلت أموال التبرعات فكيف تنظم الحج
أحمد شيخون
عبر مجموعة من علماء الدين الإسلامي علي عدم ارتياحهم للدعوات المشبوهة التي تفوح منها رائحة المؤامرات الطائفية وتطلقها الزمرة الطائفية الإيرانية الحاكمة من آن إلى آخر ومطالبها المستمرة بتدويل قضية الحج التي استقرت عليه الأمة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً مشيرين إلى ما أسموه بالمخطط الإيراني لتفتيت وحدة المسلمين وتشتيت أذهانهم في ظل استغلالهم المتكررة لبعض الحوادث التي تحدث في الرحم نتيجة التوسعات التي تقوم بها حكومة المملكة لراحة الحجيج .
وأضاف رجال الدين الإسلامي في تصريحات خاصة لموقع الساعة 25 أن استغلال إيران للحوادث العارضة التي تحدث بين الفينة والأخرى في الحرم الشريف ، مثل حادث رمي الجمرات أو الرافعة الأخيرين والذي أوقع خسائر بشرية ، في إثارة موضوع تدويل الحج ، هو جزء من مخطط طائفي مشبوه بالتنسيق مع بعض الدول لضرب استقرار المسلمين في شعائرهم التي يمارسونها منذ آلاف السنين .
أشار العلماء في تصريحاتهم إلى ضرورة وقوف كافة المسلمين في العالم أجمع أمام هذه المخططات التي يسعى أصحابها لضرب ما هو مستقر في عقل ووجدان المسلمين خاصة وأن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في خدمة الحجاج أمراً ظاهراً للعيان ولا يحتاج إلى الإعلان عنه ، ومؤكدين أن من ينكر ذلك هو إنسان فاسد العقيدة ويجب التصدي له لان تنظيم السعودية لفريضة الحج هو قضية أمن قومي إسلامي عالمي .
مؤامرة صفوية
في البداية يشير الدكتور محمد سالم أبو عاصي – عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر علي وجود مؤامرة صفوية كبرى وراء سقوط ضحايا في كل موسم للحج منذ سنوات طويلة حيث تسعى الزمرة الإيرانية الحاكمة إلى تلبيس الحق بالباطل واستغلال كل أزمة أو مشكلة أو حادث عارض لتدمير ما استقرت عليه الأمة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، مشيراً بأصابع الاتهام إلى إيران بأنها وراء تلك المؤامرة خاصة أن التاريخ يشهد لإيران بالعديد من المحاولات لاستهداف موسم الحج في كل عام لأغراض سياسية ورفع شعارات طائفية رغم كثرة التحذيرات التي يتلقونها من حكومة المملكة للامتناع عن مثل هذه التصرفات في موسم الحج الذي يعد أٌكبر وأعظم لقاءات المسلمين بربهم بعيدا عن مشاغلهم وشئونهم الدنيوية.
وأضاف الدكتور أبو عاصي أن شهداء الحرم سواء ما حدث في موضوع الرافعة أو التدافع خلال رمي الجمرات أو ما يحدث من حوادث عارضة خلال موسم الحج هم شهداء غدر، ولا شك عندنا في ذلك في ظل مناخ التربص والاستعداء والتحالفات وسرعة الإدانة التي يقوم بها ملالي إيران ووسائل إعلامهم المشبوهة عقب كل حادثة إضافة إلى الدعوات التي أطلقها الحوثيين قبيل انطلاق موسم الحج العام الماضي بأن الكعبة والسعودية سوف تشهد ثاراً منهم ردا علي الحرب التي تقودها المملكة في اليمن للقضاء علي الحوثيين الشيعة.
وطالب عميد الدراسات العليا بجامعة الأزهر بتوجيه الاتهامات من كل الدول الإسلامية إلى إيران لسعيها الدائم لضرب استقرار حكومة المملكة في شعائر الحج ، مطالبا بضرورة توضيح حقيقة المؤامرة بكل شفافية لكي تصطف الأمة الاصطفاف الصحيح هذه المرة بعد موجة الخطايا التي سبق ارتكابها.
أهل مكة أدرى بشعابها
أما الدكتور عبد الفتاح إدريس – أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فيرى أنه من المعروف لكل دولة سيادتها الكاملة علي كل شبر من أراضيها بحيث لا يجوز أي دولة مهما كانت أن
تتدخل في إدارة أي دولة بما يؤثر علي المساحة الإقليمية لأراضيها وهذا حق أقرته جميع المعاهدات
والاتفاقيات الدولية ولهذا فإن تدخل بعض الدول في أمور الحج علي أرض السعودية هو يعد تدخلا سافرا واستعماراً صريحا لقطعة من أراضي السعودية التي تشملها مرافق الحج في مكة وضواحيها .
وأضاف إدريس أن الدولة التي دعت إلى المشاركة في تنظيم شئون الحج العالم الماضي وهي إيران أتفه من أن تنظم شئونها الداخلية علي مساحة أراضيها ولذلك فهي أعجز من أن تنظم شئون أمر خارج حدودها الإقليمية خاصة أن الواقع الأليم يفضح طائفية الدولة الصفوية ، فما زال الاضطهاد لأهل السنة والشيعة علي السواء يُمارس في إيران ، فإن هؤلاء لا تتوافر لديهم أية معاملة إنسانية لأهل السنة والشيعة علي أراضيها ونماذج الاغتيالات والتعذيب تفضح كل ممارساتهم .
وألمح الدكتور عبد الفتاح إدريس إلى دخول بعض الدول العربية والإسلامية اللعبة بقوله إن هناك من الدول من يمول الإرهاب في العالم تمويلا ظاهراً دون أدني حياء أو تدبر للعواقب ، فإن أيديها والسلطة الحاكمة في بلادها ملطخة بدماء الشهداء من السوريين والليبيين وغيرهم من الذين مولت طوائف الإرهاب فيها السلطات فهل بعد هذا وتلك نجد من يدعي أنه يستطيع أو يريد تنظيم أمور الحجيج ، خابوا وخسروا بدعوتهم وقديما قالوا ” أهل مكة أدرى بشعابها ” فحكومة المملكة أدرى بتنظيم أمور الحج ورعايا مصالح الحجاج .
وختم إدريس تصريحاته بالتأكيد علي فضل وخدمات حكومات المملكة المتعاقبة في خدمة الحجيج ومن يُنكر ذلك فهو جاحد وبغيض ، وأن الدعوات المبتورة التي ترددها إيران مردود عليها ، فهم أفشل من أن يديروا أمور بلادهم فكيف يديرون أموراً خارج دولهم إلا إذا كان الأمر يتعلق بالإرهاب وتمويله وإراقة المزيد من الدماء البريئة في مشارق الأرض ومغاربها
سرقة أموال الاغاثة
ويشير الشيخ الدكتور الداعية ، أحمد صبري من علماء الأزهر الشريف إلى نقطة تؤكد خطورة المطلب
الإيراني إذا تعلق الأمر بالذمة المالية لهذه الدول حيث يقول أنه في صباح يوم 26 من ديسمبر لعام 2003 ضرب زلزال بقوة 6.6 على مقياس ريختر مدينة بام الإيرانية، وخلف أكثر من 40 ألف قتيل، و50 ألف جريح، بخلاف المشردين ، ورغم أن العلاقات مع إيران كانت متوترة مع حكومة السعودية إلا أن المملكة دعت لعقد اجتماع طارئ لوزراء المال بدول التعاون الخليجي، وتم تخصيص مبلغ 400 مليون دولار في برنامج مشترك، للمساعدة في إعادة أعمار المناطق المتضررة من الزلزال، وإرسال فرق من الهلال الأحمر السعودي والمستشفيات الميدانية، تضامناً مع الشعب الإيراني ورحلات الإغاثة الجوية ، ورغم مرور 12 عاماً علي الزلزال إلا أن مدينة بام الإيرانية لا تزال مدمرة، والـ400 مليون دولار أدخلت خزانة الدولة … فإذا كانت إيران لم يأتمنها شعبها حتى على المعونات التي جاءته في نكباته ولم يستفد منها للان ، فكيف يمكن للمسلمين أن يثقوا بها وهي تريد تنظيم الحج ؟
وأضاف صبري في تصريحاته أن السعودية هي أكثر الدول إيلاما وحزنا من إيران والعالم الإسلامي علي ما حدث بأراضيها هذا العام ، خاصة أن المملكة بذلت وسخرت جهودها لضمان أمن الحجيج، لكن إيران ليس عندها آدني عقل لتفكر والتدبر حول ما قدمته وتقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة الحجيج ، وأبدى الداعية الإسلامي الدهشة من التصريحات المريبة لبعض قادة إيران والتي خرج أحدهم علي قناة المنار الطائفية ليتّهم السعودية بأن بناء برج الساعة كان خطأ كبيراً وذلك لأن الحجاج تركوا الكعبة التي ذهبوا لأجلها، وتفرغوا لمشاهدة برج الساعة، مما أثر في روحانية الحرم…. هل هذا كلام يُعقل من مسئول سياسي .
وختم صبري كلامه بالتأكيد علي أن تدويل الحج هو تحويل مشاعرنا الإسلامية إلى فاتيكانَ إسلامياً حتى ترضى إيران وهو ما لا يرضي أحدا من عقلاء العالم الإسلامي والواجب علينا الآن التصدي لهذه الهجمات المسعورة التي تريد ضرب استقرار العالم الإسلامي تشتيت جهودنا لمواجهة ملالي إيران الجاثمين علي صدور شعوبهم بدلا من الانصراف لأمور لا طائل للمسلمين من ورائها حيث أن المستقر عندنا أن المملكة هي المسئولة عن تنظيم شئون الحج وأي أمر آخر هو خروج علي المألوف المستقر في عقول ووجدان المسلمين .
أقرا/ ي أيضا
خبير بالشئون الإيرانية في حواره للساعة 25: ما يحدث في سوريا تمهيد لنشوب حرب عالمية
شارك بالإستطلاع : [poll id=”2″]