اشتعلت الحرب التركية السورية
بعد الحرب التي اشتعلت ليل الأمس على مواقع التواصل الاجتماعي بين القوات التركية وقوات النظام الأسدي وتوقعات ببدء العملية العسكرية في أي وقت وبين متشائم (وعود لن تؤدي إلى شيء) وبين متفائل (دقت ساعة الفرج والانتصار) تتواصل أرتال القوات التركية بالدخول إلى مناطق إدلب وتوسع رقعة انتشارها هناك داخل معسكرات كانت بالأصل ثكنات عسكرية لقوات النظام أهمها معسكر المسطومة ومطار أرمناز ويقال أن أعداد الجيش التركي في هذين المعسكرين فاق الخمسة آلاف.
على وقع هذه الأخبار المتسارعة عاد على عجل وفد الحكومة الروسية إلى أنقرة الذي كان قد غادرها أمس بدون الوصول إلى أي تفاهمات مع أنقرة، عودة الوفد الروسي وعلى رأسه كبير مستشاري بوتين رغم أن موعده الأسبوع القادم حملت الكثير من إشارات الإستفهام.
ماذا وراء هذه العودة السريعة؟ هل من عروض جديدة لأنقرة؟ هل تجدي المناشدات الروسية.؟ … هل … هل .. هل..
الوفد الروسي عاد سريعا إلى أنقرة
لا أحد يعرف بالضبط مالذي يحمله الوفد الروسي ولا ماهية العروض التي يحملها إلى أنقرة … أخبار وصول الوفد الروسي تلفها الضبابية ولاتصريحات رسمية عن طبيعة اللقاء ولا النقاط التي سيبحثها الفريقان . حول هذا الموضوع قال الدكتور سمير صالحة استاذ العلاقات في لقاء مع قناة العربية : عودة الوفد الروسي بهذه السرعة دليل على أنه يحمل جديدا في موضوع إدلب مايحمله لن يرضي أنقرة إن لم يكن فيه خطوات ملموسة تبدأ بقك الحصار عن نقاط المراقبة التركية وعودة قوات النظام السوري عن المناطق التي تقدم اليها في الفترة الأخيرة ومن ثم تفعيل تفاهمات سوتشي. وأشار إلى أن أنقرة وضعت خطة عسكرية هدفها الأساس إبعاد قوات النظام عن نقاط المراقبة بالدرجة الأولى وانشاء المنطقة الآمنة بالشمال السوري وقف تهجير المدنيين وإقامة منطقة حظر جوي وأضاف لاأرى بدا من المواجهة العسكرية مع قوات النظام وخاصة فحجم القوات التركية التي دخلت إلى إدلب والموجودة على حدودها لايمكن أن يكون لدعم نقاط المراقبة ولابد أن يكون له مهمة هجومية نظرا لطبيعة هذه القوات أما على صعيد المواجهة مع الروس فقال: لا أظن ان هذه المواجهة ممكن أن تحصل وخاصة أن الروس أبلغوا الجانب السوري أنهم لن يقدموا الدعم الجوي لقوات النظام في حال وقعت مواجهة مع الجانب التركي. أنقرة تتحرك حتى الآن في بشكل منفرد في ظل موقف أمريكي داعم منفتح وداعم لخياراتها. أما إذا قررت روسيا التدخل بشكل أو بآخر فهذا يعني خلط الأوراق مجددا وأبواب الاحتمالات مفتوحة بما فيها تدخل الناتو.
الجبهة الوطنية للتحرير تعلن عن عملية عسكرية
أما على الأرض فقد أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة مباشرة من الجيش التركي والتي تضم أكثر من 13 فصيل من الجيش الحر عن عملية عسكرية صباح اليوم الإثنين بدأتها من الناحية الغربية لمدينة سراقب وهدفها استعادة السيطرة على مناطق تقدم اليها النظام مؤخرا أهمها سراقب. وفي سياق المعركة تم إعطاب مروحية وتدمير دبابة لقوات النظام ومازالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة في ظل غطاء ناري كثيف من المدفعية التركية.
وفي سياق آخر
- لازال الطيران الروسي يقصف قرى غرب حلب أسفر عن سقوط 28 مدنيا إضافة إلى مايزيد عن 50 جريحا.
- تفجير سيارة مفخخة في مدينة عفرين أسفر عن 9 قتلى والمؤشرات تدل على أن تنظيم PYD وراء العملية
- مليشيات الأسد تسيطر على مناطق جديدة غرب حلب
- تفعيل أجهزة التشويش التركية على كامل مساحة ادلب وريفها
- وزير الدفاع التركي في حال تعرض أي عنصر من قواتنا لمكروه سوف يتحرك سلاح الطيران التركي.!!
- 5000 عنصر من القوات الخاصة التركية يستعدون للإنتشار في ادلب ومحيطها
عذراً التعليقات مغلقة