واصل المتظاهرون العراقيون اليوم الأحد، احتجاجاتهم الشعبية التي خرجت بدءا من يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما تحولت القبعات الزرقاء التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى قامع للمتظاهرين وبلطجية ينفذون عمليات ترهيب واعتداء على المتظاهرين بعدما حاول الصدر ركوب الموجة وفشل في ذلك.
وبحسب مصادر فإن عشرات الآلاف من العراقيين وصلوا إلى ساحة التحرير وسط العامصة بغداد وعدد من الساحات الأخرى للتنديد بعملية قمع المتظاهرين التي يمارسها رجل الدين الشيعي وأتباعه خلال مساء امس السبت، كما تظاهروا ضد تسمية محمد علاوي لرئاسة الوزراء الجديد.
وهتف المتظاهرون ضد مقتدى الصدر بدءا من باكر صباح اليوم الأحد وحتى الآن، كما هاجموه بشكل مباشر بعد تغريداته التي يدعو فيها الامن العراقي إلى تصفية الاحتجاجات في البلاد، وترواحت الهتافات بين الآتي: “ذيل لوكي لا تركب الموجة”، “ما حد قادها ثورة شبابيه”، وهتافات من ذلك القبيل بسبب محاولة الصدر ركوب موجة الاحتجاجات واستغلالها لمصالح شخصية ثم الانقلاب عليها بعدما لم تحقق غرضه.
وقدرت تقارير أعداد المتظاهرين بنحو 100 ألف متظاهر من بينهم طلاب مدارس وجامعات، والذي هتفوا أيضا ضد تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة.
وبحسب مصادر من المتظاهرين أكدوا أن بلطجية مقتدى الصدر ومليشياته غادرت ساحة التحرير بينما تبقى بعضهم في مبنى المطعم التركي أمام الساحة والجسر الجمهوري حتى الآن.
وأشارت إلى ان أتباع الصدر أزالوا كافة الخيام وسرادق الاعتصام عدا عدة خيام للمعتصمين حيث بقي فيها المتظاهرون ورفضوا الخروج أمام تهديدات البلطجية، الذي حاولوا فض الاعتصام باستهدام الأسلحة البيضاء إلا أنهم فشلوا في ذلك.
بينما قالت مصادر أن عشرات المتظاهرين أصيبوا في هجمات بلطجية الصدر، بينما اعتقل العشرات آخرين، كما تعرض عدد من المتظاهرين في مبنى المطعم التركي إلى التعذيب من أصحاب القبعات الزرق من بلطجية مقتدى الصدر.
وأكد مصدر من المتظاهرين أن الصدريين قاموا باعتقال عدد من المتظاهرين ومارسوا تعذيبا وحشيا ضدهم في مبنى المطعم التركي الذي لا يزالون يستولون عليه، في وقت يدعو فيه الصدر القوات الامنية لمهاجمة المحتجين وفض الاحتجاجات.
موضوعات تهمك:
متظاهرون رفعوا شعار الأمم المتحدة في بغداد
- تابعونا على جوجل نيوز من هنا
عذراً التعليقات مغلقة