أعلنت مصادر محلية عراقية، اليوم الأحد تجدد المواجهات بين الشرطة العراقية والمتظاهرين في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية.
وذكرت مصادر طبية ومتظاهرون، وقوع تجدد المواجهات بين الشرطة العراقية والمتظاهرين وسط مدينة الناصرية في المنطقة المخصصة للاعتصام في المدينة.
وقال مصدر في أحد مستشفيات الناصرية التي نقل إليها المتظاهرون، أن القوات الأمنية حاولت فض الاعتصام في الناصرية بقوة السلاح مجددا، كما استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في عمليات القمع، بينما تفرق المتظاهرون إلا أنهم واجهوا القوات الأمنية في مجموعات باستخدام عملية إلقاء الحجارة.
وأضاف المصدر أنه تم نقل مصابين إلى مستشفى الناصرية، مشيرا إلى أن كلهم من المتظاهرين، بينما كان عدد الإصابات 30 مصابا لم يحتاجوا جميعا للنقل إلى المستشفى.
وكانت القوات الأمنية العراقية قد بدأت حملة قمعية ضد المتظاهرين في العاصمة بغداد ومحافظات البصرة وذي قار والديوانية، وذلك بعد يوم واحد من اسنحاب أنصار الزعيم الصدر مقتدى الصدر، الذي وجه رسالة للمتظاهرين يتخلى فيه عن دعمه المزعوم للحراك ضد السلطة، بعد أن هتف المتظاهرون ضده في ساحة الاعتصام ببغداد.
يأتي ذلك على خلفية غضب المتظاهرين من الصدر بسبب دعمه للمليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق والتي تصنع من العراق ساحة للعراك مع القوات الأمريكية المتواجدة هناك.
وبعد الحملة القمعية للقوات الأمنية العراقية، بدأ الحراك الشعبي بالتصعيد من اعتصاماته وتظاهراته في عدة محافظات أبرزها ذي قار والتي تم إحراق مقر منظمة عسكرية تابعة لإيران في العراق، بينما أعاد المتظاهرون إغلاق الطرق التي فتحتها القوات الأمنية بقوة السلاح، كما واصل الطلاب إضرابهم عن اليوم الدراسي وواصلوا تواجدهم في التظاهرات.
ويطالب المتظاهرون مؤخرا بإسقاط حكومة عادل عبدالمهدي، بالإضافة إلى تقديمه وكافة أركان حكومته للمحاكمة على قتل المتظاهرين العراقييني وتشكيل حكومة اختصاصيين للإنقاذ الوطني، بينما يطالبون بإجراء تعديلات على الدستور وإلغاء نظام المحاصصة الطائفي، والبدء في إجراء انتخابات مبكرة.
ويشهد العراق منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تظاهرات قوية ضد السلطات الثلاث القائمة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مؤكدين ان النفوذ الخارجي وراء نهب أموال العراق بمساعدة طبقة حاكمة فاسدة.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة