أعلن، مساء اليوم الخميس، البيان الختامي لمؤتمر الجزائر بشأن ليبيا والتي شارك فيها وزراء الخارجية لدول الجوار الليبي دون حضور حكومة الوفاق الوطني الشرعية المعترف بها دوليا.
وقالت تقارير أن البيان الختامي لمؤتمر الجزائر بشأن ليبي صدر بدعوة الأطراف إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ووقف تسليح أطراف النزاع وفق القرار الأممي.
يأتي ذلك في وقت لم يقدم فيه المؤتمر الشكل المرجو بسبب غياب الضلع الأهم بين طرفي النزاع الليبي، بالإضافة إلى محدودية طرحه وعدم إضافته أي جديد بشأن ليبيا حيث أن مخرجات هي هي مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد يوم الأحد الماضي.
وقال وزراء الخارجية المشاركية في المؤتمر لدول الجوار الليبي وهم مصر والجزائر وتونس ومالي والسودان أنه يتوجب وقف التدخلات الخارجية في ليبيا.
ودعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدام إلى احترام القرار الأممي بوقف التسليح لأطراف النزاع في ليبيا، بينما دعوا إلى ضرورة تطبيق قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقال الوزير الجزائري أنه من الواجب حل الأزمة في ليبيا دون أي تدخلات خارجية، مشيرا إلى أن المؤتمر لا ينافس بأي حال المبادرات الموجودة حاليا لحل الأزمة الليبية.
وأكد الوزير الجزائري على أن حظر تقديم الأسلحة إلى ليبيا يعد قرار أممي إجباري ويجب فرضه على الجميع وعلى الأمم المتحدة تطبيق القرار بما يحمل الدول الخمس دائمة العضوية إلى العمل على تطبيقه بشكل خاص.
وأشار الوزير الجزائري إلى أنه لم يتم توجيه أي دعوة لأي من طرفي النزاع في ليبيا على الرغم من إعلان الحكومة الموازية التابعة لحفتر المشاركة.
وأوضح الوزير أن الجزائر تسعى من أجل لم الشمل في ليبيا كما ترفض العنف مؤكدا اعتقاده في حسن النية لدى جميع الأطراف الليبية.
وكان مؤتمر وزراء خارجية الجوار إلى جانب ليبيا، قد اجتمعوا اليوم الخميس في العاصمة الجزائر لبحث الأزمة الليبية ونتائج مؤتمر برلين حول ليبيا ومحاولة تنفيذها على أرض الواقع.
وكانت العاصمة برلين قد استضافت يوم الأحد الماضي مؤتمرا حول ليبيا يشارك فيه قوى دولية رفيعة المستوى وذلك بعد محادثات ليبية برعاية تركية روسية في موسكو ولكنها فشلت.
وشارك في المؤتمر الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالإضافة إلى مصر والإمارات وتركيا والجزائر والكونغو وإيطاليا بالإضافة لممثلين عن الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة