أعلنت تقارير إعلامية عبرية، مساء اليوم الأربعاء، عن رفض أمريكي لمساعي الاحتلال الإسرائيلي من أجل تنفيذ خطوبة ضم غور الأردن وذلك على خلفية مساعي واشنطن لفرض خطة سلام اقتصادية ترضي الأطراف في الشرق الأوسط ومع اقتراب الانتخابات العامة الجديدة في الأراضي المحتلة.
وعارض الرئيس الأمريكي مساعي الاحتلال لضم غور الأردن في خطوة أحادية الجانب بعد مجموعات من الاعترافات الأمريكية بتحركات صهيونية في المنطقة أبرزها إعلان الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني بالإضافة للاعتراف بالسيادة الصهيونية على مرتفعات الجولان السورية.
وأفادت القناة العبرية الـ13 نقلا عن مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض خطوة سلطات الاحتلال بهذا الشأن خاصة بعد إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء تقديم مقترح قانون من أجل ضم المنطقة لصالح حكومته في جلسة الكنيست المقبلة.
وتأتي الخطوة التي تجريها حكومة الاحتلال بالتزامن مع وصول عشرات الوفود إلى الأراضي المحتلة في ذكرى المحرقة النازية الهولوكوست.
وكانت هيئة البث الصهيونية كان قد أعلنت أمس الثلاثاء ان رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو سيعرض على الكنيست الأسبوع المقبل مقترح ضم الحكومة لغور الأردن وفرض السيادة عليه.
وكان جدلا بين المسؤولين الصهاينة قد نشب بعد اتهامات بين وزراء ومسؤولين حول عملية ضم المنطقة التي تحتلها قوات الاحتلال.
وقال وزير الدفاع السابق موشيه بوغي يعالون أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول التنازل عن غور الأردن قبل عدة سنوات دون ذكر تحديد للوقت مشيرا إلى انه يدعم تلك الخطوة بضم المنطقة.
وأشار يعالون أحد زعيم حزب أزرق أبيض، أنه منع نتنياهو من إعلان ترك المنطقة من قبل حيث أن تصريحات رئيس الوزراء الجديدة تعد دعاية سياسية من أجل المصالح الشخصية، وذلك خلال زيارته إلى منطقة غور الاردن حيث أكد على أنه سيعمل لضم المنطقة إلى السيادة الإسرائيلية بعد انتخابات الكنيست والتي سيتم إجراؤها في شهر مارس/ آذار المقبل.
وأشار الزعيم الصهيوني بيني غانتس في زيارته للمنطقة انه سيعمل على تطويرها زاعما أنها خط الدفاع الشرقي للأراضي المحتلة.
لكن نتنياهو رد عليه قائلا لماذا الانتظار لما بعد الانتخابات؟ بإمكانك فرض السيادة على المنطقة من الآن وبإجماع داخل الكنيست مضيفا بيني غانتس.. أنتظر ردك هذا المساء إلا أن لأحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغير وعضو الكنيست عن قائمة العرب في الكنيست فيتو على ذلك.
ونشر غانتس تدوينة على حسابه الرسمي في موقع تويتر أن غور الأردن جزء من “دولة إسرائيل” على حد زعمه، مشيرا إلى انه خط الدفاع الشرقي لهم ولا يمكن فصلها عن الكيان الصهيوني.
يذكر ان تلك هي المرة الأولى التي يعارض ترامب فيها أمرا يتعلق بالإجراءات الصهيونية تجاه الأراضي العربية فسبق أن اعترف بإعلان القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال كما أيد الخطوة الصهيونية في فرض السيادة على الجولان المحتل.
يأتي ذلك بالتزامن مع ما يتعرض له ترامب من محاكمة في مجلس الشيوخ الأمريكي ويواجه شبه تهديد بالعزل من منصبه.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة